قال الرئيس الامريكي باراك أوباما، انه لا يزال هناك متسع من الوقت لحل الأزمة النووية الايرانية من خلال الدبلوماسية، الا أن فرصة الحل تضيق. وكرر أوباما موقفه بشأن الازمة الايرانية بعد محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عشية قمة امنية نووية في سول. وقال أوباما: "أعتقد أن هناك متسعا من الوقت لحلها دبلوماسيا الا أن الفرصة تضيق." وحض أوباما اسرائيل على الاحجام عن شن أي هجوم على المواقع النووية الايرانية لامهال العقوبات والدبلوماسية فرصة. لكنه يقول ان العمل العسكري ما زال خيارا مطروحا في حالة فشل الخيارات الاخرى. وقال مسؤول أمريكي رفيع ان اردوغان تحدث مع أوباما عن زيارته المزمعة الى ايران قبل نهاية الشهر وقال انه يتحدث أيضا مع زعماء ايرانيين عن العنف في سوريا وهي حليف لطهران. ولم توجه دعوة لكل من ايران وكوريا الشمالية لحضور قمة سول أو المشاركة في جدول الاعمال لكن أزمتهما النووية تهيمنان على المحادثات التي تجرى على هامش المؤتمر الذي يركز ظاهريا على منع الارهاب النووي. ومن مسقط، دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسيترفيلي الذي يزور سلطنة عمان الى مكافحة تهريب بضائع الى ايران من اجل منعها من استخدامها في برنامجها النووي. وقال قبل لقائه السلطان قابوس ان تاثير العقوبات بدا يظهر على ايران، لكن التهريب الذي يمارس بكثافة في عمان بامكانه ان يخفف من فاعليته. واضاف ان "العقوبات تكون اكثر تاثيرا عندما تحترمها جميع الدول. ولذا، نحاول اقناع محادثينا بالمشاركة فيها" مؤكدا ليس فقط ضرورة فرض العقوبات انما عدم "الالتفاف عليها" ايضا. الى ذلك، اعتبر فيسترفيلي ان توجيه ضربة عسكرية الى ايران ستكون "نتائجها عكسية" مشددا على بذل "الجهود اللازمة لتجنب اي تصعيد". وقال ان المانيا تعمل من اجل حل سلمي داعيا عمان التي يقوم بزيارتها للمرة الثانية العام الحالي الى استخدام نفوذها تشجيعا لهذا الخيار. وعبر عن الامل في ان تؤدي الجهود الاوروبية الى "محادثات مهمة في ابريل/ نيسان" مع ايران. وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وجهت مطلع الشهر الحالي رسالة الى ايران مقترحة استئناف مفاوضات مجموعة الخمسة زائد واحد، حول برنامجها النووي اثر تجميدها منذ اكثر من عام. ولم يتم تحديد مكان او موعد هذه المحادثات حتى الان.