فنانة ذات صوت طروب أوجدت لنفسها مساحة في الغناء السوداني هي الفنانة الشابة نانسي عجاج ومنذ ولادتها كانت الموسيقى تغازل أذنها فوالدها هو الموسيقار الراحل بدر الدين عجاج, شكل هذا الجو أساساً قوياً لانطلاقتها الفنية, شاركت بمصاحبة والدها لأول مرة في حفل بمدينة هارلم الهولندية في مارس/ أبريل 1999م, تغنت في بداياتها في الحفلات العامة بهولندا وكذلك غنت لجمهور من غير السودانيين في أوربا الذين تجاوبوا مع ما كانت تقدم, ومن خلال زياراتها للسودان تعلق الجمهور بالفنانة الجديدة واعتبرها البعض (فلتة) في عالم الأغنية السودانية من حيث الصوت والتطريب. (مع الناس) التقت بها وخرجنا منها بالحوار التالي: *السؤال عن البدايات وإن بدا تقليدياً محطة لا بد من التوقف عندها قليلاً؟ البداية كانت مع الوالد في عام 1999م في هولندا وخلال أول زيارة للسودان قمت بتسجيل سهرة في تلفزيون السودان ثم توالت الزيارات وبعد ذلك أنتجت أول ألبوم وهو (سحر النغم) في عام 2006م بعد ذلك ألبوم (رفقة) في عام 2008م والآن أستعد لإنتاج الألبوم الثالث والذي يحتوي على مجموعة من الأعمال الخاصة والمسموعة وأتعاون فيه مع الشاعر الأستاذ قاسم أبو زيد والفنان الهادي الجبل وكذلك يحوي الألبوم بعض الأغنيات المسموعة لفنانين كبار وهي أغاني اغنيها لأول مرة وسيطرح الألبوم في العيد إن شاء الله. *ألبوم جديد وسوق الكاسيت يغض في نوم عميق هل تتوقعين أن يجد حظه من الانتشار في ظل هذا الوضع؟ لا أتوقع ذلك لأن البوم سحر النغم ورفقة وجدا النجاح وأيضاً الحفلات العامة التي قدمتها والتواصل عبر أجهزة الإعلام خلقت من خلال كل ذلك جمهور نانسي عجاج الذي كما اهتم بمتابعة الألبومين السابقين والحفلات وما تم بثه بأجهزة الإعلام أعتقد أنهم سيهتمون أيضاً بالكاسيت القادم. *هناك سي دي لنانسي يحمل اسم ضحكة وهو موجود في السوق حالياً وأنت قلت إن الالبوم سيكون في العيد؟ نعم الالبوم سيكون في العيد وهو يحمل اسم (ضحكة) أما الاسطوانات الموجودة في السوق حالياً هي سهرة تم بثها بقناة النيل الأزرق قبل فترة وتغنيت من خلالها ببعض الأغاني الجديدة ومن ضمنها كانت أغنية ضحكة للشاعر قاسم أبو زيد والسي دي لا علاقة لنانسي عجاج به وقد تم طرح عدد من الأسطوانات من قبل تم تسجيلها أيضاً من سهرات قدمتها بالتلفزيون ولا علاقة ليّ بها ولا علم لي بمن يفعل ذلك. * هل نتوقع فيديو كليب لنانسي؟ فكرة الفيديو كليب موجودة ولكن يجب أولاً أن يكون هناك السيناريو المناسب لتنفيذه فأنا لا يمكن أن أقدم شيئا لا علاقة له بالمجتمع السوداني وأبحث عن فيديو كليب يكون قريب من عادتنا وتقاليدنا ولا يخرج عن ذلك إضافة إلى أن يكون بصورة جيدة لكي يدخل إلى قلوب الناس. *سافرت إلى الخارج في سن مبكرة.. اختلاف واقع الحياة في أوربا مع واقع المجتمع السوداني كيف تمكنتي من خلق توليفة أو الربط بين الاثنين؟ ليس صعبا الربط بين الاثنين والذي لا يستطيع ذلك هو من اختلط عليه معرفة من هو في ذلك المجتمع الأوربي أما أنا فكنت واعية تماماً بسودانيتي. *وضع المرأة في السودان والأفكار التقدمية و(استايل) نانسي عجاج والمشاركة بالغناء في الفيلم الوثائقي (أورانج) ألا يتناقض ذلك مع ما تقدمه من الأغاني وخصوصاً أغاني الحقيبة؟ لا يوجد تناقض فقط هي طريقة تفكير وذلك مرتبط بأنني رأيت أشياء مختلفة لكنني على الرغم من كل ذلك اعتز كثيراً بسودانيتي وأنا فنانة نعم لدي حساسية تجاه بعض المفردات في بعض الأغاني وبفتكر أن المرأة السودانية لديها إسهاماتها الفكرية والإبداعية الواضحة في كل مجالات الحياة. *نانسي تغنت لعدد من الفنانين الكبار أيهم أقرب الأصوات لنانسي؟ أحب صوت الفنان الراحل سيد خليفة وعبد العزيز محمد داؤود. *الساحة الفنية بها عدد من الأصوات النسائية مقارنة بالعهود السابقة من وجهة نظرك هل يمكن اعتبار ذلك تطور وتحول في فكر المجتمع السوداني تجاه الفنانات؟ وجود جيل من المطربات الشباب يطرح نفسه في الساحة الفنية هو شيء إيجابي ولا أعتبر ذلك شيئا سلبيا وهو يعكس التطور الذي طرأ على فكر المجتمع السوداني. *عندما يشاهد الجمهور نانسي عجاج وهي تغني يشعر أن نانسي تعيش نفس الإحساس الذي كتب به الشاعر القصيدة أم هو نوع من التطريب الذاتي للنانسي؟ تقمص الحالة الشعورية للشاعر والتطريب الذاتي هو شيء طبيعي ومن المفنرض أن يكون عند كل فنان. *في حفلاتك الجماهيرية هل هناك أي نوع من الاستعدادت تمارسها نانسي قبل الدخول إلى المسرح وأثناء الغناء؟ ليس هناك استعدادات والاستعداد يكون بالتهيئة والبروفات إضافة إلى أن جزء من الشغل يأتي أثناء الدخول للمسرح من خلال إلقاء نظرة على الجمهور الموجود بالمسرح وهي بالأحرى قراءة للجمهور نفسه من خلال تفاعلهم body languageلمعرفة ماذا يريدون مني أن أغني غناء خفيفا أم حقيبة أم غير ذلك. *بعيداً عن الغناء المرأة هي أساس البيت ماذا عن نانسي ست البيت وعلاقتك بالمطبخ؟ علاقة عادية جداً. *الهوايات الأخرى للنانسي غير الغناء؟ بحب القراءة والإطلاع والاستماع للموسيقى إضافة إلى حبي لشغلي وهو الغناء. *هل هذا أول رمضان لك في السودان وكيف يكون يوم نانسي في رمضان؟ أنا حضرت العشر الأواخر من رمضان الماضي وهذا رمضان الثاني لي, أما يومي في رمضان فهو مثله مثل أي يوم عادي. *الوجبات والمشروبات المفضلة لنانسي في رمضان؟ بحب الأكلات الخفيفة مثل الشوربة والسلطات أما المشروبات فبحب الحلو مر جداً والشاي باللبن. *في الختام ماذا تود أن تقول نانسي لجمهورها؟ أقول ليهم رمضان كريم وتوقعوا الكاسيت الجديد في العيد إن شاء الله وأتمنى أن يجد الرضا والقبول من قبل الجمهور المحب لنانسي عجاج. الأحداث