أمير الرياض يوصي ب'تكثيف الفعاليات السياحية الموجهة للشباب' بعد اسبوع من قراره السماح لهم بدخول المراكز التجارية في العاصمة السعودية. ميدل ايست أونلاين الرياض - طالب امير منطقة الرياض سطام بن عبد العزيز الثلاثاء الجهات المعنية ب"تكثيف الفعاليات السياحية الموجهة للشباب" وذلك بعد اسبوع من قراره السماح لهم بدخول المراكز التجارية في العاصمة السعودية. وذكرت وكالة الانباء الرسمية ان الامير سطام طالب كذلك ب"تفعيل الروزنامة السنوية للمهرجانات والنشاطات" مشيرة الى ان ذلك يأتي في سياق اهتمامه "بهذه الشريحة وحرصه على استفادتهم من هذه الفعاليات بتنظيمها أو المشاركة فيها". يشار الى ان اماكن الترفيه محدودة جدا بالنسبة لهذه الشريحة الكبيرة من السكان في المملكة المحافظة دينيا واجتماعيا. وكان الامير سطام قرر "عدم منع الشبان العازبين من دخول الاسواق والمجمعات التجارية بناء على توصية لجنة مشتركة من الامارة والشرطة وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر". وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الاسلامية وتسيير دوريات لاغلاق المحلات خلال اوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. وتعتبر المجمعات التجارية متنفسا اجتماعيا مهما في غياب بدائل اخرى. ويتم منع دخول الشبان العازبين بذريعة عدم الاختلاط او معاكسة الفتيات، باستثناء فترة الظهر خلال ايام العمل وليس نهاية الاسبوع، لتناول الغداء في الاماكن المخصصة لذلك فقط. وبعيدا عن المقاهي، فان اماكن الترفيه محدودة جدا في الرياض حيث تتميز العلاقات الاجتماعية بالخضوع لتقاليد واعراف طابعها محافظ الى حد التشدد في بعض الاحيان. يشار الى ان الشبان دون سن الخامسة والعشرين يشكلون بين 55 الى 60 في المئة من السكان البالغ عددهم حوالى 19 مليونا في المملكة بالاضافة الى ثمانية ملايين مقيم وحوالى مليونين دون اوراق قانونية. كما يبلغ عدد سكان العاصمة وضواحيها ما لايقل عن 5,5 ملايين نسمة ضمن مساحة خمسة الاف كلم مربعا.