اعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قبوله اجراء انتخابات مبكرة بشرط موافقة كل القوى السياسية على ذلك بيد ان المعارضة سارعت بإعلان رفضها. وقال مستشار الرئيس السوداني عضو المكتب القيادي للحزب مصطفى عثمان إسماعيل في حديث خلال ندوة سياسية عن (الوضع السياسي الراهن) اوردته الصحف المحلية الصادرة امس «ان (المؤتمر الوطني) مستعد لخوض الانتخابات قبيل موعدها بعام أو عامين اذا ارتضت القوى السياسية ذلك وتوافقنا معها على الفكرة». وكشف اسماعيل عن تنسيق للحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي مع ما يسمى بالجبهة الثورية لاسقاط الحكومة بدعم كامل من دولة جنوب السودان. من جانبه اكد القيادي في تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض صديق يوسف رفض المعارضة لأي اتجاه من الحزب الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد. وقال «نحن قاطعنا الانتخابات السابقة عام 2010 بسبب غياب الحريات وعدم توافر الضمانات لقيام انتخابات نزيهة وكل أسباب المقاطعة متوافرة الآن ولا يمكن اجراء انتخابات نزيهة في هذه الظروف». واشترط يوسف توافر ضمانات كافية لتشارك أحزاب المعارضة قائلا: «إن أول هذه الشروط هو إيقاف الحرب والشروع في عملية حوار وطني شامل لحل مشكلات البلاد». ومن ناحيته رفض زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي السياسة التي تنتهجها بعض المجموعات المسلحة لاسقاط الحكومة مؤكدا «ان هذا الامر سيؤدي الى حرب شاملة بين الخرطوم وجوبا». يذكر ان معظم احزاب المعارضة السودانية قاطعت الانتخابات الاخيرة التي اجريت عام 2010 واكتسحها حزب (المؤتمر الوطني) والحركة الشعبية الحاكمة حاليا في دولة جنوب السودان ومن المقرر ان تجرى الانتخابات المقبلة في عام 2014. ومنذ انفصال الجنوب في يوليو الماضي انتهجت المعارضة السودانية سياسة تسعى لاسقاط نظام البشير واختار بعضها العمل المسلح بجانب حركات التمرد في دارفور وولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الازرق) التي شكلت في نوفمبر الماضي تحالفا يسمى (الجبهة الثورية).