أكدت الفنانة لوسي أنها لا تفكر في الاعتزال أو ارتداء الحجاب ولا تخشى من التيار الإسلامي السياسي في مصر بعدما سيطر على مقاليد الأمور، لأنه - وبرأيها - جاء ليحقق مطالب المصريين في تحقيق الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وغير ذلك سيكون الخيار الآخر هو ميدان التحرير. وقالت إن إعلان عدد من الراقصات في مصر عدم كتابة مذكراتهن يبقى أمراً شخصياً وحرية لا يمكن لأحد أن يتدخل بها لأن 99 في المئة من راقصات مصر مشرفات، مشيرة إلى أنها قد تكتب مذكراتها. وأوضحت لوسي - في حوار مع «الراي» - أن الفنان سعد الصغير لا يعرف أن يتحدث ولا تعجبها حواراته، لكنه استطاع أن يصنع اسمه، مشددة على أنها لم تكن لتقبل بمشاركته الأفلام التي قدمها مع الراقصة دينا لأنها مولودة في منطقة مختلفة. وإليكم تفاصيل الحوار: قدمتِ في معظم أدوارك في الدراما شخصية المرأة التي تنتمي إلى الحي الشعبي، هل هناك تغيير في «الوالدة باشا»؟ - أولاً هذا المسلسل من تأليف محمد أشرف وهو كاتب متميز وله تجارب في الدراما من الصعب حصرها، كذلك المخرجة شيرين عادل قدمت أيضاً روائع آخرها مسلسل «الريان» ومعي الفنانة روبي وباسم سمرة وصلاح عبد الله، وبالتالي عندما تعمل مع هذه الأسماء يعني أنك تقدم عملاً يحترم عقل الناس. وبالمناسبة، أنا فعلاً قدمت معظم أدواري بشكل شعبي وأعتقد أن كل شخصية كان لها لون وتصل إلى الناس كما كتبت، والدليل أننا عندما نتحدث عن «الباطنية» نتذكر لوسي، وعندما نتحدث عن «سلطان الغرام» نتذكر لوسي، وهذا أمر جيد لأنك في النهاية تعمل للناس وأيضاً لنفسك، بمعنى أنك لا بد أن تعرف أين تضع قدمك في المرحلة المقبلة. باختصار شديد، أجسد في هذا العمل دور امرأة تزوجت عن قصة حب وحينما تذهب مع زوجها وأولادها لشراء ملابس المدرسة تتعرض لحادث مروري مأسوي تفقد من خلاله زوجها وأحد أبنائها وهنا تتحول إلى سيدة مكافحة وتضطر إلى خوض صراعات اجتماعية لأنها وحدها وهو دور أجده جديداً على نمط الشخصيات التي قدمتها من قبل حتى لو كان لسيدة لها نمط شعبي. لكن لماذا طلقتِ الأدوار الرومانسية بعد مسلسل «أرابيسك»؟ - حسب النصوص والحياة الاجتماعية، وعلينا ألا نضحك على أنفسنا كثيراً في قضية الرومانسية، فالحياة أصبحت مليئة بالصراعات والمشاكل وضعفت فيها القيم... والرومانسية في الحياة تكاد تكون مفقودة في هذا الزمن تحديداً، بل ولم تعد تثير شهية الجمهور كما كانت من قبل، فما يقدم الآن نصوص تواكب ما يدور على أرض الواقع من مشاكل وتجارة مخدرات وغيرها. في حياة الكثير من الراقصات أسرار تظهر دائماً بعد سنوات، فهل بات الوقت مناسباً الآن لتجسيد شخصية تحية كاريوكا في مسلسل؟ - أولاً، الفنانون هم أكثر أناس أسرارهم معروفة للعامة، ولكن على كل حال نحن يزيدنا شرف أن نقدم مسلسلاً عن تحية كاريوكا في أي وقت، لأن لها تاريخاً جيداً حتى في السياسة، لا سيما مع الضباط الأحرار. ولماذا لم تُجسد هذه الشخصية فنانة لها تجربة في الرقص الشرقي حتى تقدمها بشكل أفضل؟ - أعتقد أن وفاء عامر متمكنة من أدواتها الحسية وتستطيع أن ترقص وتغني وتفعل كما كانت تحية كاريوكا، وهذا هو دور الممثل. شاهدت صوراً لوفاء قريبة إلى حد كبير من شكل تحية ولكن الأداء في النهاية هو الفيصل. هل سيظل الجيل الجديد من الشباب مسيطراً على السينما لوقت طويل؟ - هذه حال الدنيا، لا يمكن أن يخلّد أحد وأعتقد أن من حق الشباب أخذ فرصتهم كما أخذها من قبلهم الرواد. هل ممكن أن تقبلي بالأفلام نفسها التي قدمتها الراقصة دينا مع سعد الصغير؟ - سعد الصغير لا يعرف أن يتحدث ولا يعجني كلامه أو حواراته، لكنه عرف كيف يجتهد ويعمل. أنا مولودة في مكان غير المولودين هما فيه، وما أفعله لا تستطيع دينا أن تفعله والعكس صحيح. هناك أفلام تنال جوائز وهناك أفلام مقاولات كالتي يقدمها سعد ودينا وتحقق أرباحاً جيدة... وعموماً الناس يحتاجون أن يشاهدوا أشياء تافهة أحياناً. لماذا أعلنت الكثير من الراقصات بأنهن لن يكتبن مذكراتهن؟ - كل إنسان له مطلق الحرية، وعموماً ليس هناك ما يتم إحفاؤه لأن 99 في المئة من الراقصات نساء مشرفات، وللأخرين وأما قضية الزواج والطلاق، فالكثير من العامة يتزوجون ويطلقون كثيرا فما هي المشكلة؟! وعموماً كل قاعدة ولها شواذ. لكن ما سر إفراط الراقصات في الزواج؟ - وما العيب في ذلك؟ أليس الزواج أفضل من أمور أخرى؟ أنا شخصياً تزوجت في سن السادسة عشرة وما زلت أعيش مع زوجي. هل تفكري في كتابة مذكراتك؟ - ولِمَ لا؟! لا يوجد ما يخجلني أو يحرجني لأكتب ذلك. هل هناك تشويه للرقص الشرقي الآن؟ - منذ أن خرج الرقص الشرقي للعلن والكثير يعتبره مشوهاً و«حاجة عيب». وما رأيك بالجيل الجديد من الراقصات؟ - لم يعد هناك راقصات بعد فيفي ولوسي ودينا. هل فكرتِ في اعتزال الرقص؟ - عندما أكون غير قادرة سأعلن اعتزالي على الملأ. وفكرة الحجاب، ألم تراودك؟ - لا، ولم يخطر في بالي سواء في الماضي أو الوقت الحالي. هل لديك شعور بالخوف بعدما سيطر «الإسلاميون» على الأوضاع في مصر؟ - أبداً، هؤلأ جاؤوا من الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية لأنهم يدركون أن هذا ما يريده الشعب المصري وإذا فكروا في أي أمور أخرى فلن نسكت وميدان التحرير موجود. ما سر انتقاد نادية الجندي لمسلسل «الباطنية»؟ - أولاً المؤلف مصطفى محرم الذي قدم الفيلم هو من قد المسلسل وهناك فرق بين فيلم سينمائي ومسلسل دراما اجتماعية، وثانياً «كل واحد حر» برأيه لكن من دون تجريح، وعلينا أن نستمع إلى رأي الأغلبية. هل تشاهدين ما يقدم في الدراما الخليجية؟ - هناك تطور كبير في النصوص وكذلك في النظرة الواقعية لما يحدث على أرض الواقع، وأنا زرت الكويت من قبل لإحياء أحد الأعراس وهذه هي المرة الثانية. وأشعر بأن هناك تطوراً عمرانياً واقتصادياً كبيراً، ويعجبني الكثير من الفنانين، خصوصاً داوود حسين. الرأي الكويتية