تفيد دراسة علمية أمريكية صدرت حديثاً أن الإنسان يخسر ما يقارب من 3500 يوم من متوسط عمره الطبيعي، ليس بسبب شراهته في تناول الكحول والتدخين والإرهاق أو الكآبة والهموم بل بسبب العزوبية. في هذه الدراسة تتصدر العزوبية أسباب فقدان سنوات العمر، ويتبعها التدخين فالكحول إلخ.. وفي دراسة أخرى, بعنوان "رجل اليوم" للدكتورة باتريسيا مورايس، أستاذة في علم الاجتماع، تتحدث عن رجل العصر الحالي والزواج أفادت أن الرجل لم يعد مهتماً بالزواج وإنجاب الأولاد وتأسيس عائلة كبيرة، بل أصبح يسعى إلى المتعة فقط، حتى إن عدد الرجال الذين يمتنعون عن الزواج في ارتفاع مقلق بالنسبة لعدد النساء، وبالرغم من ذلك فلا تزال هناك أعداد كبيرة منهم يرغبون في الزواج ويبحثون عن المرأة المناسبة. وبحسب صحيفة "العرب اليوم" الأردنية يرى اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور محمد الشوبكي أن قضية تأخر الزواج أو العزوف عنه عادة ما تكون مرتبطة بعدة عوامل، منها: خلافات أهل الشاب ونزاعاتهم المتكررة، وتعرض الأطفال للإساءة اللفظية أو الجنسية، والخوف الاجتماعي، وداء الشك المرضي، والشذوذ، ومتابعة الأفلام الإباحية، والضعف الجنسي. أما اختصاصية علم النفس الاجتماعي والإعلامي في جامعة البتراء د.سهير سويداني لها وجهة نظر مختلفة، حيث ترى أن (دراسة الرجل العصري) بعيد عن العلمية، لأنه لا يوجد عصر يتغير فيه الرجل، فالعصور كلها مثل بعضها، ولكن نحن من يبحث عن الفوارق والأخطاء. وأجابت في ردها على الدراسة بأن من يبقى عازباً يخسر من عمره 3500 يوم هذا كلام غير دقيق، وقالت: "أتسأل كيف يخسر من عمره، ومن قال إن من يتزوج ليس لديه هموم نفسية، وأنا شخصياً أرجح أن العزوبية لا علاقة لها بعمر الإنسان، وكم من عازب سعيد وكم من متزوج تعيس والعكس صحيح، والزواج لا يؤثر على التعاسة والسعادة". وأضافت "الإنسان سواء كان متزوجاً أو عازبا هو من يحدد سعادته، فالسعادة أنت من يصنعها. وأنا شخصيا أعرف عددا كبيرا من الرجال غير متزوجين وسعداء والعكس صحيح. وأوضحت سويداني أن العزوبية للرجل خيار وإن رغب أن يختار أن يبقى عازبا فهذا خياره السعيد، وبالنسبة للبنات العزوبية أيضا خيار، ولكن بشكل أقل لأن الرجل عادة هو المبادر.. أما ما قيل عن الأفلام الإباحية وغيرها فأنا شخصيا برأيي أن هذا يعطيك خيارين، فقد يؤدي هذا السلوك إلى الزواج المبكر أو للعزوبية، فكل واحد يختار ما يناسبه".