أضاف الفرنسي آلان روبير، الملقّب بالرجل العنكبوت، إنجازاً جديداً إلى سجله الحافل بالنجاحات، بعد تسلّقه برج "فندق الشعلة" في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الخميس. روبير المشهور بتسلّق ناطحات السحاب حول العالم، أنجز مهمته ببلوغ قمة البرج التي ترتفع 318 متراً، في زمن بلغ ساعة و33 دقيقة و47 ثانية، لينجح بالتالي بتدوين اسمه بأحرف من ذهب على صفحات كتاب غينيس للأرقام القياسية الذي سيصدر في العام 2013. وكانت لجنة من كتاب غينيس قد حضرت للمناسبة، وتابعت تفاصيل الحدث الذي نظمته مؤسسة "أسباير زون" بالتعاون مع الفندق، بكل دقة، وسلّمت "الرجل العنكبوت" عند وصوله إلى قمة البرج شهادة تؤكّد أنه حقّق انجازاً غير مسبوق، علماً بأنه خلال عملية التسلّق لم يستعمل أية حبال أو وسائل أمان وحماية، مكتفياً بيديه ورجليه فقط ما حبس أنفاس نحو 5000 متفرج تجمعوا حول البرج لمتابعة الحدث وتشجيع روبير، عندما كان يحييهم في كل مرة. وقال روبير بعد انهائه مهمته: "أنا سعيد جداً بتحقيق هذا الإنجاز ودخول كتاب غينيس، فرحتي لا توصف، كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر والحلم تحقّق أخيراً. وعن الصعوبات التي واجهها قال: "لقد كان الطقس سيئاً قليلاً وكان هناك غبار كثيف، بالإضافة إلى انني واجهت مشكلة مع الحذاء الذي انتعله، كونه تعرّض للتلف نتيجة الاحتكاك مع المعدن خلال عملية التسلّق". وعن مشاريعه المستقبلية والهدف القادم قال: "دائماً هناك تحدّيات وأنا أطمح للأكثر، لكني الآن بحاجة أكثر للراحة والاحتفال بهذا الانجاز والحديث عن التحدّي الجديد يأتي في مناسبة أخرى". يذكر أن روبير (50 عاماً)، تسلّق أكثر من 85 مبنى وهيكلاً في جميع أنحاء العالم، منها 70 ناطحة سحاب، وقد تسلّق معظمها باستخدام يده المجرّدة وأحذية التسلّق، بما في ذلك مبنى "إمباير ستيت"، وبرج شيكاغو ويليس، وأبراج بتروناس في كوالالمبور. وفضلاً عن ذلك، فقد نجح الرجل الأسطورة في تسلّق مبنى تايبيه 101 في تايوان. وفي شباط/فبراير 2003، تسلّق مبنى بنك أبو ظبي الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور حوالي مئة ألف متفرّج. أما في العام 2011، فقد اعتلى الرجل العنكبوت قمة برج خليفة الذي يعدّ أعلى مبنى في العالم في زمن مقداره 6 ساعات و 14 دقيقة و 55 ثانية بحضور عشرات الآلاف من المتفرّجين. المصدر: الجزيرة الرياضية
