القاهرة اكدت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر، برئاسة المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة، رئيس المحكمة الدستورية العليا، مساء الثلاثاء، قرارها السابق باستبعاد 10 من متقدمي الترشح، من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في 23 و 24 ايار/مايو المقبل.ورفضت اللجنة جميع التظلمات التي قدمها المستبعدون العشرة. والمستبعدون العشرة هم كل من : عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقا والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والمحامي مرتضى منصور وإبراهيم أحمد الغريب مدرس لغة إنجليزية وأحمد محمد عوض خبير آثار وممدوح قطب الضابط السابق بالمخابرات العامة وحسام خيرت وأشرف بارومة. وجاء قرار اللجنة وسط اجراءات امنية مشددة بعد اجتماع مطول عقدته منذ صباح امس بكامل تشكيلها الذي يضم 5 من كبار المستشارين وصدرت كافة القرارات برفض التظلمات بإجماع آراء أعضاء اللجنة. واعلن المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل مساء الثلاثاء بدء اعتصام مفتوح أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات. وكان أبو إسماعيل قد حاول دخول مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد صدور القرار، غير أن الامن قام بمنعه مما دفعه لاتخاذ قرار البدء في الاعتصام المفتوح وذكرت مصادر ان أنصار المرشح الرئاسي المستبعد كانوا يتدفقون حاليا على مقر الاعتصام أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة. وأضاف المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، أنه قال للشيوخ الذين دخلوا إلى اللجنة إنهم ضده في حالة عدم اصطحابه لداخل اللجنة معهم، معتبرا ذلك خيانة ووقوفًا بجانب الباطل. وبمجرد قوله لكلمة 'خيانة' توجه عدد كبير من أنصاره للاشتباك مع قوات الشرطة العسكرية التي قامت بضبط عدد منهم، وقامت باحتجازهم داخل إحدى المدرعات، فيما كانت الاشتباكات دائرة بين أنصاره وأفراد الشرطة العسكرية. من جهته اتهم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان اللجنة الانتخابية باتخاذ قرارات سياسية، وانها تستعد لتزوير الانتخابات الرئاسية. وكشف الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وعضوالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة النقاب عن امتلاكه لمعلومات بشأن تحركات لرموز النظام السابق للتوحد حول مرشح رئاسي واحد، داعيا القوى الثورية لتوحيد صفوفها واستعادة ما وصفها بوحدة الصف الوطني الثوري في مواجهة العسكر والفلول. وقال البلتاجى في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' بعد ظهر امس: 'هل يعجز المشروع 'الوطني الثوري' عن تحقيق ذلك الهدف.. إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'وأشار إلى ضرورة إحداث حالة من الضغط داخل جميع الكيانات الوطنية لإلزامها بتصحيح البوصلة نحو هذا الهدف قبل وبعد يوم الجمعة 20 أبريل. وأضاف أن الأسبوعين القادمين هما أخطر فترة في المشهد الثوري، وقد يكونا الفرصة الأخيرة لإنقاذ الثورة، حسبما أفاد. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد نفت في وقت سابق امس صدور مبادرة من المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع تتضمن دعوة القوى السياسية المصرية للاتفاق على مرشح رئاسي واحد وإعادة تشكيل الهيئة التأسيسية للدستور. واكد الدكتور د.محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ان التصريحات التي اطلقها محمد البلتاجي حول مبادرة للتوافق مع القوى السياسية وإعادة هيكلة الهيئة التأسيسية والتوافق حول مرشح رئاسي واحد، ونسبها الى المرشد العام للإخوان المسلمين - انما هي مبادرة شخصية ولا تخص الجماعة واكد حسين في بيان له الثلاثاء أن المرشد العام دائما يؤكد على ضرورة التوافق مع القوى السياسية وأننا حريصون دائما على ذلك، مشيرا في نفس الوقت أن الهيئة التأسيسية هي شأن خاص بمجلسي الشعب والشورى وأن الجماعة ليست طرفا فيها . وأشار الامين العام للجماعة أن ما يشاع في بعض وسائل الإعلام عن مداولات في أجهزة الجماعة وحزب الحرية والعدالة حول سحب الجماعة والحزب لمرشحها الأساسي والاحتياطي لا أصل له.