تعرضت أجزاء واسعة من محلية الدبة بالولاية الشمالية مساء أمس إلى أمطار غزيرة أعقبتها سيول جارفة ضربت مناطق (قشابي، أبودوم، الحامداب، الجديدة، الكلد، وادي عريس) وانهار جراء السيول والأمطار (116) منزلا بصورة كلية بينما تعرض (195) منزلا إلى انهيار جزئي. وقال الرائد شرطة عبد الله عبد الصافي فرج مدير الدفاع المدني بالولاية الشمالية في تصريح ل(smc) أن أتيام من الدفاع المدني تحركت فجر اليوم نحو المنطقة لإنقاذ الموقف موضحاً إن أكثر المناطق المتضررة هي الحامداب2 والتي انهارت فيها 72 منزلا مؤكداً عدم حدوث خسائر في الأرواح بتلك المناطق.وأبان أن إدارته قامت بتحضير مواد إيواء وطلمبات لسحب المياه من داخل المناطق بمعاونة منظمة الهلال الأحمر السوداني التي باشرت عملها منذ الصباح الباكر. وأوضح فرج أن الدفاع المدني قام بالتدخل السريع كمرحلة أولى مؤكداً أن المرحلة الثانية ستشمل المواد الغذائية وإصحاح البيئة والصحة العامة بالنسبة للمناطق المتضررة.ونفى مدير إدارة الدفاع المدني أن يكون طريق شريان الشمال قد تأثر جراء السيول، مؤكداً أن السيول اعتلت الطريق ولم تحدث به أي انجرافات لكنه قال إن شبكة الكهرباء قد تأثرت في بعض المناطق مما أدى إلى انقطاعها تفادياً لحدوث أي طوارئ خاصة أن الشبكة حديثة التركيب.من جانبه قال عادل عوض محمد عمر معتمد محلية الدبة إن حجم الخسائر يفوق إمكانيات المحلية مؤكداً أن المحلية ستقوم بتوفير المعينات الإيوائية والطبية لمواجهة مخلفات الكارثة في المرحلة الحالية. من جهة أخرى تسببت الأمطار والأعاصير الشديدة التي ضربت منطقة الحمداب الجديدة بمحلية الدبة بالولاية الشمالية (منطقة إعادة توطين متأثري قيام سد مروى) أمس، في انهيار أكثر من 100 منزل كليا وتصدع أكثر من 159 منزلاً ونفوق أكثر من 250 رأسا من الماشية، واتلاف عدد كبير من المزارع بالمنطقة. ووجه معتمد المحلية عادل عوض عقب زيارته للمنطقة الى العمل على سحب مياه السيول عن القرى حتى لا تزيد من حجم الخسائر، وأبلغ رئيس اتحاد عام أبناء الحمداب الخرطوم (الرائد) أن أمطارا شديدة وأعاصير عنيفة ضربت المنطقة فى الساعات الأولى من صباح الأمس، واستمرت لأكثر من ساعة نتج عنها حجم الدمار الكبير للقريتين 2 و3 بالحمداب الجديدة المنطقة التى وطن فيها متأثرو سد مروي، مشيرا الى أن الامطار صحبها سقوط كتل ثلجية صغيرة ومتلاحقة ادت الى نفوق الاغنام والماشية، مؤكدا ان الاحصاءات الاولية للخسائر تشير الى انهيار اكثر من 100 منزل انهيارا تاما وانهيار 140 منزلاً انهيارا جزئيا، وتصدع عدد كبير من منازل القريتين، فضلا عن انهيار عدد كبير من الحمامات البلدية بالمنازل بعد غمرها بالمياه، وحدوث طفح صحى فيها. ويؤكد شهود عيان أن العواصف أدت إلى انهيار أعمدة الكهرباء والمحولات، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء بالقريتين واصابتها بالشلل التام، خاصة أن القريتين تعتمدان على الكهرباء في إدارة محطات مياه الشرب، مؤكدين أن الخسائر طالت أيضا المستشفى وعدداً من المدارس ودور العبادة. وقد ظل اتحاد أبناء الحمداب فى اجتماعات متواصلة أمس لبحث السبل الكفيلة بإنقاذ مواطني المنطقة، داعين منظمات المجتمع المدني الى العمل على إغاثة المتضررين وتوفير الدعم الإنساني لهم.