واشنطن تعين سفيرا سابقا لدعم مفاوضات السودان واشنطن: مينا العريبي : أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، تعيين السفير الأميركي السابق برنستون ليمان رئيسا ل«وحدة دعم مفاوضات السودان»، في خطوة تعتبرها الولاياتالمتحدة مهمة لدعم جهود تنفيذ آخر بنود اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب السوداني. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي جي كراولي، أن ليمان، وهو متقاعد وسبق أن كان سفيرا في نيجيريا وجنوب أفريقيا، سيكون «ضمن فريق تفاوض أميركي أرسل إلى السودان». وأضاف أن «السفير ليمان وفريقه سيقوون ويكملون جهود السفارة الأميركية في الخرطوم والقنصلية العامة الأميركية في جوبا، بينما تعمل بعثتنا الدبلوماسية في السودان على المساعدة في العناصر الأخيرة لتطبيق اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب». وتبدي الولاياتالمتحدة اهتماما بتطبيق آخر بنود اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الشمال والجنوب عام 2005 لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا. وتنص بنود الاتفاق على استفتاء لتحديد مصير الجنوب بداية العام المقبل، بينما أثيرت أخيرا تساؤلات من قبل الحكومة السودانية حول إمكانية إجراء الاستفتاء في موعده. وليمان آخر المسؤولين الأميركيين الذين سينضمون إلى جهود إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لضمان تطبيق بنود الاتفاقية وإجراء الاستفتاء في وقت يناسب جميع الأطراف. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أن ليمان سيعمل مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان الجنرال المتقاعد سكوت غريشن ومساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية جوني كارسون والقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم روبرت وايتهيد، بالإضافة إلى القنصل العام باري والكلي في جوبا. وأفاد كراولي أن «ليمان غادر إلى السودان (أول من) أمس، حيث ينضم إلى المبعوث الخاص غريشن في السودان لإجراء اجتماعات هذا الأسبوع مع حزب المؤتمر الوطني السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان وممثل أمين عام الأممالمتحدة للسودان هايل مينكريوس ورئيس اللجنة العليا للتنفيذ من الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي وممثلين عن الترويكا السودانية، أي المملكة المتحدة والنرويج». وكان غريشن قد توجه قبل أيام إلى السودان لبحث تطبيق بنود اتفاقية السلام، ومن المتوقع أن يعود الأسبوع المقبل. الشرق الاوسط ---- واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء إن السفير الامريكي المتقاعد برينستون ليمان توجه الى السودان في محاولة لتسوية نزاعات الشمال والجنوب بشأن اقتسام الثروة والسلطة قبل استفتاء بشأن استقلال الجنوب. ويحتاج الجانبان الى حل قضايا حساسة تشمل ترسيم الحدود وتعريف المواطنة واقتسام النفط ومياه النيل أيا كانت النتيجة في استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني 2011 سواء الانفصال أو الوحدة. ويمثل الاستفتاء ذروة اتفاقية سلام شامل في عام 2005 أنهت أطول حرب أهلية في افريقيا قتل فيها مليونا شخص معظمهم من الجوع والمرض وادت الى زعزعة الاستقرار في شرق افريقيا. وتوجه ليمان سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى نيجيريا وجنوب افريقيا الى السودان يوم الثلاثاء لينضم الى فريق امريكي يحاول مساعدة الجانبين قبل الاستفتاء الذي يعتقد معظم المحللين انه سيؤدي الى انفصال الجنوب. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية "السفير ليمان سيوفر وجودا على مستوى عال في السودان يهدف تحديدا الى العمل مع اطراف اتفاقية السلام الشامل للتوصل الى اجماع بشأن القضايا العالقة التي تعوق تنفيذ الاتفاقية مثل الجنسية وترسيم الحدود واقتسام الموارد." وقالت الخارجية الامريكية ان ليمان سافر لينضم الى المبعوث الامريكي الخاص سكوت جريشن في محادثات مع الجانبين هذا الاسبوع. وسيقوم ليمان برحلات مكوكية بين جوباوالخرطوم على ان يجري مشاورات من وقت لاخر مع واشنطن. ويتفق محللون على ان الوقت ينفد وخاصة بشأن تحديد الحدود وهي مشكلة مماثلة للتي فجرت الصراع بين الجارين اريتريا واثيوبيا عندما انفصلا. ويعتقد ان معظم ثروة السودان النفطية تقع على امتداد الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ووصل تحديد الحدود الى طريق مسدود سنوات عديدة