النسبة للفنانة التشكيلية العراقية، هناء مال الله، يبدو الحذاء كأسلحة الدمار الشامل التي بررت بها أميركا غزوها للعراق، فله حيز واضح في معظم، أعمالها الفنية المعروضة حاليا في لندن. واستلهمت مال الله أعمالها الفنية في معرض «العراق.. كيف وأين ولمن»، الذي افتتح في العاصمة البريطانية، من حادثة إلقاء الصحافي العراقي، منتظر الزيدي بحذائه على الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، عام 2008، بعد خمسة أعوام من الغزو الأميركي لبلادها. ويشير مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما الى ان حذاء مال الله يظهر في صورة فوتوغرافية بعنوان «أسلحة العراق للدمار الشامل، كما يظهر مطرزا في العلمين الأميركي والعراقي، فيما عرض زوج الحذاء الأصلي داخل صندوق زجاجي للعرض». وشرحت الفتاة قائلة: «إنه حذائي اشتريته عندما وصلت لبريطانيا.. الأحذية وسيلتنا للمقاومة.. إنها كل ما نملك، ومقاومتي هي بالفن». ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ان الباحثة التشكيلية المقيمة في بريطانيا، غادرت العراق أواخر عام 2006 بعد مقتل اثنين من زملائها وتلقيها تهديدات من ميليشيات مسلحة. وتصر الفنانة العراقية على أن الخراب يمكن إعادة تشكيله وصياغته وإنجازه كعمل فني حياتي وفلسفي أيضا. وتعيد تشكيل الخراب الذي حل ببغداد نتيجة الحروب المستمرة، وفق نظرة فنية، بل وفق نظرتها التشكيلية والفلسفية للحدث، فهي تعيد إحياء هذا الخراب وتفعيله للتعايش معه كإنجاز إبداعي.