استخدم فريق من الباحثين الدوليين مزيجاً من التحاليل الجينية لتحديد 10 أنواع فرعية من سرطان الثدي ينتمي كل واحد منها إلى شذوذ جيني معين. وسيساعد تصنيف نوع السرطان الأطباء على فهم أفضل لاستجابة المريض لطرق العلاج المختلفة، وتحديد أولوية شكل العقاقير بالنسبة إلى معظم الاختلالات الجزيئية القاتلة. وقام الفريق المكون معظمه من أطباء كنديين وبريطانيين بدراسة حوالي 2000 عينة من أورام الثدي من مريضات تمت متابعة حالتهن الطبية فترة امتدت إلى 20 سنة بعد أخذ تلك العينات. وحلل الباحثون تسلسل ومستويات الجينات في الأورام عبر استخدام تقنية تهجين حمض نووي من أجل فحص التغيرات في بنية الكروموسوم والمعروفة باسم “شذوذ رقم النسخة". ويطرح سرطان الثدي العديد من هذه التغيرات البنيوية، وهي التكرار الشاذ لكتل من الكروموسومات التي تستطيع أن تغير، إلى حد كبير، المعالم الجزيئية للخلية. وتمكن الباحثون أيضاً من تحديد تغيرات جزيئية ضمن بعض الأنواع الفرعية التي يمكن أن تساعد، ذات يوم، الأطباء على تقرير الكيفية الأفضل لعلاج نوع محدد من الورم. وقد بدأت بعض العيادات باستخدام تحليل الحمض النووي من أجل إضفاء السمة “الشخصية" على علاج السرطان، ومثل هذه الدراسات يمكن أن تدفع الأطباء وشركات الأدوية إلى التركيز على الأهداف الجزيئية الأكثر فعالية للمعالجة أو عمليات البحث والتطوير. ويقول صموئيل أباريشيو، وهو طبيب واختصاصي جينات سرطانية في مركز بحوث سرطان بريتيش كولومبيا في فانكوفر: “نحن في حاجة إلى إطار عمل تام للتحولات في سرطان الثدي"، وكان يشير إلى الصورة الأكثر اكتمالاً التي توفرها النتائج الجينية التامة. وما تعلمه الفريق من هذه الدراسة سيختصر إطار العمل من خلال توجيه الاهتمام إلى مجموعات محددة.