جاء إعلان برشلونة الإسباني بالتعاقد مع المدرب المساعد تيتو فيلانوفا لخلافة غوارديولا الذي قرر عدم تجديد تعاقده مع النادي الكاتالوني، لتكون المخاطرة الثانية لبرشلونة الذي كان قد خاطر أول مرة بالتعاقد مع غوارديولا قبل أربع سنوات، ولكن مخاطرته أثمرت عن تتويجه ب 13 لقبا محليا وأوروبيا وعالمياً. عبدالله زقوت – إيلاف : يرى الكثيرون أن إعلان برشلونة التعاقد مع تيتو فيلانوفا للإشراف على تدريبه في الموسم المقبل لخلافة غوارديولا مخاطرة ثانية في تاريخ النادي الكاتالوني الذي كان قد تعاقد قبل 4 سنوات مع غوادريولا بالذات في تعاقد فاجأ الجميع. لكن بعد مضي الوقت وتوالي نجاحات غوادريولا مع الفريق، تيقن البعض أن إدارة برشلونة كانت محقة في إسناد تدريب الفريق الأول لأحد أبناء النادي، لذا فإن الإدارة الحالية لبرشلونة بقيادة روسيل تأمل أن تكون مخاطرتها الثانية ناجحة في قرار اختيار فيلانوفا مدربا للفريق الأول. وكان برشلونة قد أعلن مباشرة عقب إعلان غوارديولا قراره الرسمي بعدم تجديد عقده مع الفريق تولي مساعده تيتو فيلانوفا تدريب الفريق بدءا من الموسم المقبل. ويتوقع البعض تحقيق فيلانوفا نجاحات كتلك التي حققها غوارديولا كيف لا وهو صديقه المقرب ومستشاره ومساعده الأول الذي يلجأ إليه أثناء المباريات، ويشاوره في كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق. وما يساعد على تحقيق النجاحات لفيلانوفا هو امتلاكه العديد من السمات الشخصية التي يتمتع بها غوارديولا كاشتراكهم في طريقة اللعب السريع نفسها التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة، العمل الجاد، إلى جانب علاقته القوية بلاعبي برشلونة خصوصا الصاعدين منهم. ويملك فيلانوفا ميزة تختلف عن غوارديولا هي احتفاظه بعلاقة قوية مع اللاعبين الصاعدين في الفريق إذ سبق وأن أشرف على تدريبهم في مراحل سنية مختلفة. ولا يمتلك فيلانوفا شهرة غوارديولا نفسها الذي لمع اسمه مع الفريق بتتويجه ب 13 لقبا عالميا واوروبيا ومحليا ، خصوصا وأنه كان قد تولى تدريب فرق النادي السنية المختلفة، ولكنه سيعمل على شهرة مستقبلية له حال تحقيقه الألقاب مع الفريق. ونال قرار إدارة برشلونة التعاقد مع فيلانوفا استحسان غوارديولا الذي وصف القرار بأنه حكيم لأن فيلانوفا شخص يمتلك قدرات عالية وقريب من اللاعبين الذين يعرفونه عن قرب. وذهب غوادريولا الذي كان فيلانوفا دائم الظهور معه أثناء توليه تدريب برشلونة في المواسم الأربعة المنصرمة، إلى القول إنه (فيلانوفا) سوف يمنح اللاعبين ما لم يعد يستطيع إعطاءه اياهم. ويقف فيلانوفا أمام تحديات كبيرة تبدأ بمسيرة برشلونة الحافلة والحفاظ عليها، إلى جانب إحداث تعديلات في صفوف الفريق في ظل إمكانية انهاء مشوار لاعبين كبار كبويول وتشافي وغيرهم، إلى جانب صعود وجوه شابة ستأخذ طريقها في الفريق الأول. ويتعين على فيلانوفا إعادة بوصلة البطولات للنادي الكاتالوني الذي خرج هذا الموسم خالي الوفاض بخروجه من نصف نهائي دوري أوروبا، وصعوبة المحافظة على لقبه كبطل للدوري لصالح غريمه الريال، في حين تبقى له فرصة التعويض بالفوز بكأس ملك اسبانيا حال تخطيه عقبة اتليتكو بلباو. يذكر أن فيلانوفا ولد عام 1969 في اقليم كاتالونيا ، وانضم إلى مدرسة برشلونة لكرة القدم حيث تعرف إلى رفيقه غوارديولا وترعرعا سويًا في تلك المدرسة المعروفة باسم " لاماسيا " وذلك عام 1988. ولم يكن فيلانوفا محظوظا حيث صعد غوارديولا للفريق الأول لكنه خرج من برشلونة ليتنقل بين الأندية الاسبانية بدءا من نادي فيجويريس ، مرورا بسيلتا فيغو ومن ثم مايوركا وآخرها جرامينيت الذي اعتزل بين صفوفه عام 2002 ليعود بعدها إلى برشلونة ليعمل مساعدا مع غوارديولا لتبدأ مسيرة النجاحات للفريق الكاتالوني في عهده وغوارديولا.
