كشف تقرير عن نية شركة «آبل»، عملاق صناعة التكنولوجيا العالمية، إقامة مطعم ضخم وخاص لموظفيها فقط، وذلك للحد من عمليات التجسس على أعضاء من الشركة، وتسريب معلومات للمنافسين. وجاء في التقرير، الذي نشر على مجلة التايم الأميركية، أن المطعم سيتكون من طابقين، بقدرة استيعابية كبيرة تصل الى نحو 228 زائرا في الساعة، وخصوصا في فترات الغداء. ونقل التقرير على لسان المدير المسؤول عن العقارات والمباني التابعة لشركة آبل، دان وايزنهانت قوله: «الهدف الأساسي من وراء إقامة هذا المطعم، هو إعطاء الموظفين شعورا بالراحة والطمأنينة والتحدث عن أعمالهم وأبحاثهم خلال فترة تناول الطعام، دون وجود مخاوف من احتمالية تسرب معلومات لموظفين آخرين لدى بعض الشركات المنافسة، والذي من الممكن أن يكون جالسا بجانبك». ولاتزال المعلومات الأخرى عن اسم المطعم وعدد العاملين فيه غير متوافرة حتى الآن. ونقل التقرير عن أخبار ميركوري أن هذه المطعم العملاق سيتم إقامته على مساحة تبلغ 21.46 ألف قدم مربعة (نحو 6.5 آلاف متر) داخل نطاق شركة آبل. وأضاف التقرير أنه لن يسمح لأي شخص بالدخول إلى هذه المطعم إن لم يكن يحمل تصريحا يثبت أنه يعمل في شركة آبل، كما لن يسمح، سواء لسكان المنطقة المحيطة أو حتى للسياح، بالدخول نهائيا إلى المطعم. من جهة أخرى، أكد خبير في أمن المعلومات أنه خلافا للاعتقاد السائد بأن شركة آبل للالكترونيات تتفوق على شركة مايكروسوفت للبرمجيات فيما يتعلق بالنواحي الأمنية، فإن أجهزة آبل في حقيقة الأمر أكثر عرضة لهجمات قراصنة الانترنت وأن الشركة «متأخرة عشر سنوات» عن مايكروسوفت في مجال الأمن والحماية على شبكة الانترنت. وفي أعقاب الهجمات الفيروسية التي أصابت نحو 600 ألف جهاز كمبيوتر من شركة آبل خلال الفترة الماضية، صرح يوجين كاسبرسكي رئيس شركة كاسبرسكي لأنظمة الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات بأنه نظرا لقلة خبرة آبل في مجال مكافحة الفيروسات، فإن أجهزتها أصبحت هدفا للفيروسات والبرامج الضارة بشكل متزايد.