حكي الكثير عن برنامج «أراب أيدول» وكواليسه، منه ما هو صحيح ومنه ما هو مبالغ فيه، لكن الحقيقة الوحيدة هي أن كارمن سليمان التي لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها فازت بلقب «أراب أيدول» عن جدارة. وتبقى العبرة في كيفية استغلال تلك الموهبة وتوظيفها بشكل صحيح لتكون إضافة إلى عالم الغناء العربي. حول تجربتها في برنامج «أراب أيدول» وطموحها المستقبلي كانت الدردشة التالية مع سليمان. ما شعورك بعدما نلت لقب «أراب أيدول»؟ منذ بداية المسابقة راودني حلم بأنني سأفوز باللقب، وكلما ازدادت المنافسة بين المشتركين كانت قناعتي بالفوز تترسخ، فالمولى سبحانه وتعالى لن يضيّع تعبي، بالإضافة إلى ثقتي بالجمهور الذي أشكره وأعده بأن أكون عند حسن ظنه. ما تعليقك على المشككين بمصداقية الجائزة؟ ما مصلحة قناة مهمة مثل ال «أم بي سي» في أن تحوّل النتيجة لمصلحتي إذا كنت لا أستحقها؟ ليس من المنطق أن يكون «أراب أيدول» في نسخته الأولى بالعربية ويتلاعب بالنتائج بشكل يجعل الجمهور يفقد ثقته به. لا ننسى أنه الرقم واحد في برامج الهواة، لذا أنا فخورة بمشاركتي فيه لأنه ساهم في شهرتي على مستوى الوطن العربي. ما نصائح لجنة التحكيم لك بعد نيلك اللقب؟ حذّرني راغب علامة من الغرور لأنه يضرّ بالفنان مدى العمر، لا سيما أنني في سن صغيرة، أما أحلام وحسن الشافعي فطلبا مني المواظبة على تدريب صوتي للحفاظ عليه وتطويره والتركيز على مستقبلي لبلوغ النجاح. هل حددت خطواتك الفنية المقبلة؟ همي الوحيد حالياً الانتهاء من دراستي، فأنا مقبلة على المرحلة النهائية من الثانوية وأتمنى الانتهاء منها، وبعدها سألتحق بمعهد الموسيقى لأنها عشقي الوحيد، من ثم أفكّر بمستقبلي الفني. هل تشعرين بالقلق من تكرار تجربة مطربين موهوبين أحاطت بهم ضجة إعلامية بعد حصولهم على ألقاب من برامج الهواة ثم اختفت بمجرد الدخول في موسم جديد في برنامج آخر؟ لا بد من أن أكون قلقة، لكني سأعمل على إثبات نفسي وأتابع حلمي كي لا أخيّب ظن الجمهور بعدما وثق بي. ثمة عوامل ستساعدني على ذلك وهي اختيار أغنيات مناسبة لطبقة صوتي إضافة إلى أنني وقعت عقداً مع شركة إنتاج كبرى ستقدّمني بشكل لائق. ماذا عن دعم الموسيقار الكبير حلمي بكر لكِ؟ قرر هذا الفنان الكبير أن يدعمني منذ سمع صوتي في الإذاعة وأعجب به، وأنا فخورة بذلك لأنه مكتشف النجوم وصنع مطربين كباراً في العالم العربي. ما حقيقة تعاقدك مع شركة «بيسمينت ريكوردز» التي يملكها الموزّع حسن الشافعي؟ حسن صديق وأخ، إنما لم أوقّع عقداً مع شركته لأنني متعاقدة مع ال «أم بي سي». متى سيكون الألبوم الاوّل لك؟ «لسّه بدري». ما رأيك بردة فعل دنيا بطمة الغاضبة تجاه النتيجة؟ غضب دنيا بطمة طبيعي، خصوصاً أنّ المنافسة بيننا كانت قوية، ومن الطبيعي أن تشعر بضيق لعدم فوزها. مع ذلك، هي صديقة عزيزة وموهبة فذة وكانت منافسة قوية لي وأتمنى لها التوفيق والنجاح. أين موقع الحب في حياتك؟ ما زلت صغيرة على الحب والارتباط، كل ما يشغلني هو مستقبلي الدراسي والغنائي. متى بدأت موهبتك في الغناء؟ منذ طفولتي، شاركت في الحفلات المدرسية لأعوام عدة، وكانت تتملّكني سعادة عندما يصفّق الجمهور لي، لكني ابتعدت عنها لفترة بسبب الدراسة وعندما عدت إليها بدأت أشعر بالخوف من مواجهة الجمهور. ما أكثر اللحظات في برنامج «أراب أيدول» التي حزنتِ فيها؟ عندما غادر حسن خرباش، لاحقاً علمت أنه سيصوّر أغنية «بتونس بيك» فسعدت. هل خلافات أعضاء لجنة التحكيم حقيقة أم مصطنعة كما يروج البعض؟ ما يشاهده الجمهور أمام التلفزيون هو ما يحدث خلف الكاميرا، وليس صحيحاً أن ثمة محاولات للتصنع سواء من لجنة التحكيم أو المتسابقين. ماذا استفدت منهم؟ تعلمت الكثير فأنا هاوية ولست محترفة. هل أغضبتك انتقاداتهم؟ على العكس، فهي في محلها، نظراً إلى خبرتهم الطويلة التي تخوّلهم توجيه نقد بناء وفق معايير فنية وليست أهواء شخصية. من هي مطربتك المفضلة؟ شيرين عبد الوهاب. ومطربك؟ هاني شاكر، وهو مثلي الأعلى في الغناء. هل تعتبرين أن ظهورك في هذا التوقيت بالذات حيث الاضطرابات في أكثر من بلد عربي ظلمك؟ بالطبع، لو كانت الأجواء أفضل لركز الناس معي أكثر، لكن عندما عدت إلى مصر لاحظت عن كثب فرحة الجمهور بنيلي اللقب وهذا أمر اسعدني. أنا على يقين بأن للفن دوراً مهماً حتى في الأمور السياسية، وبأن فوزي لم يكن لي بقدر ما هو لمصر. هل يخيفك صعود التيارات الاسلامية؟ بالطبع، فأنا لا أعرفها ولا أفهم في السياسة. ما طموحك؟ تقديم فن مختلف يضمن لي الاستمرارية، كي لا أقع في مأزق التكرار، الغناء بلغات العالم. ما مصير السيارة التي حصلت عليها من برنامج «أراب أيدول»؟ طلبت من القيمين على البرنامج بيعها لأني لا أملك المال لدفع جمركها.