أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن اعتزام الحكومة خصخصة مسارح مدينة اسطنبول جدلا كبيرا في تركيا أمس الاثنين. وكان قد أعلن أردوغان أنه سيجري تحويل جميع المسارح التي تمولها الدولة إلى القطاع الخاص، معلنا عن خطط لخصخصة المسارح التي تمولها حاليا البلديات، موضحا أنه سيطرح الأمر على مجلس الوزراء وأنه سيحث الحكومة على المضي قدما باتجاه الخصخصة. وتقضي الخطة بأن تنتقل سلطة تحديد الأعمال المسرحية والأدوار من المخرج الفني إلى مجلس يضم سبعة أشخاص من بينهم اثنان من الموظفين في مسارح مدينة اسطنبول. ودعم أردوغان وجهة نظره بالقول «ليس هناك في أكثر الدول تقدما شيئا اسمه تمويل الدولة لأي مسرح». وقد أثارت هذه الخطوة غضب الممثلين والممثلات، وفق ما ذكرته الفضائيات التركية اليوم، ومن بينها تلفزيون (ان تي في)، حيث رفعوا لافتات تقول «نريد مسارح حرة»، مما أجج خلافا من فناني المسارح ضد الحكومة. وقد احتج الفنانون على تلك اللوائح الجديدة باعتبارها «تدخلا سياسيا في الفن»، واعتبروا أن قرار البلدية ما هو إلا محاولة لتمهيد الطريق للافراد وليس الفنانين في قول رأيهم في المسرحيات التي تقدمها المسارح. وجاء إعلان أردوغان وسط توتر بين ممثلي المسرح والحكومة بعدما قدم عمدة اسطنبول قدير طوباش لوائح جديدة تحكم عمل وأنشطة المسارح في مطلع الشهر الماضي.