انتقم المدافع الدولي الإيفواري ديديه زوكورا لاعب طرابزون سبور التركي، على طريقته الخاصة من لاعب فنربخشة إيمري بيلوزوغلو، المُتهم بتوجيه إهانات عنصرية للاعب ذو البشرة السمراء، حيث وجه له ركلة عنيفة خلال المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس في الدوري التركي، كما رفض مصافحته قبل بداية اللقاء. وكان زوكورا اتهم ايمري بتوجيه كلمات عنصرية له خلال مباراة سابقة جمعت الفريقين الشهر الماضي، وبحسب تقارير تركية فإن ايمري استخدم عبارة "أسود قذر" تجاه اللاعب الايفواري، الأمر الذي دفع الاتحاد التركي لكرة القدم إلى إيقاف نجم فنربخشة لمباراتين. وأقر ايمري في وقت لاحق بإهانة زوكورا، لكنه أكد أنه استخدم كلمة "غبي" فقط، مشيراً إلى أن ما قاله لاعب توتنهام الإنكليزي السابق غير صحيح، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام الاتحاد التركي، وحتى وسائل الإعلام التركية التي وجهت انتقادات لاذعة له بسبب تكرار مواقفه العنصرية. وكان ايمري اتُهم عام 2007 بتوجيه عبارات عنصرية أيضاً لبعض اللاعبين السود في صفوف ايفرتون، حينما كان لاعباً في نيوكاسل يونايتد، لكنه نجا آنذاك من العقوبة بسبب عدم تضمين الحكم للواقعة في تقرير المباراة. ويبدو أن زوكورا أراد الانتقام لنفسه من ايمري بطريقة وصفتها العديد من وسائل الإعلام التركية بأنها غير أخلاقية، خصوصاً اعتداءه العنيف وركله لايمري في منطقة حساسة من جسده، فيما قال اللاعب المُعتدي عليه إنه مصدوم من إقدام زوكورا على هذا الفعل العنيف وغير الرياضي. وقبل انطلاق المباراة رفض زوكورا مد يده لايمري الذي أراد مصافحته، قبل أن يواصل التربص به خلال المباراة التي انتهت بفوز فنربخشة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليتحيّن الفرصة ويركله بعنف شديد، لم يكن كافياً في نظر حكم اللقاء لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه، مكتفياً ببطاقة صفراء. وفيما انتقدت الصحف الرياضية التركية زوكورا على سلوكه العنيف، فإنها توقعت تعرضه للعقوبة من قبل اتحاد الكرة المحلي، المُنشغل كثيراً هذه الأيام بفضائح التلاعب في نتائج المباريات.