قال جورج هولاند، طبيب الأنف والأذن والحنجرة المتقاعد ووالد الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا، إنه سعيد لفوز ابنه بالرئاسة ويأمل منه أن ينجح في استعادة الرخاء لفرنسا؛ لأنه «حاصل على الكثير من الشهادات الدراسية»، لكنه أضاف، في تصريح لصحيفة «نيس ماتان» المحلية، أمس، أن ساركوزي قدم لولده «هدية مسمومة». محرر الصحيفة لم يفلح في انتزاع كلام مستفيض من والد الرئيس الجديد، لكنه عرف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من ابنه نهار الاثنين الماضي، غداة إعلان نتائج الانتخابات، وأخبره بأن الصحافة تبالغ في التغطية. ولم يشارك جورج هولاند، الذي يقترب من التسعين، في الاحتفالات الشعبية التي أعقبت فوز الرئيس السابع للجمهورية الخامسة، بل بقي في مدينة كان السياحية الشهيرة بجنوب فرنسا على شاطئ المتوسط، حيث يمضي شيخوخة هادئة في مبنى للمسنين يطل على البحر وكورنيش «الكروازيت» الشهير، بعد رحيل زوجته قبل 4 سنوات. ويذكر أنه في حين كانت نيكول تريبير، والدة هولاند، مساعدة اجتماعية كاثوليكية نشيطة ونصيرة اشتراكية متحمسة، بحيث اختيرت، قبل سنة من وفاتها، على لائحة الحزب للانتخابات البلدية في مدينة كان، فإن الأب تورط في شبابه بالعمل مع اليمين المتشدد، وكان من المعارضين للجنرال شارل ديغول، ومن أنصار استبقاء الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي. كذلك ظهر اسمه على لائحة لليمين المتطرف في الانتخابات البلدية لمدينة روان، شمال غربي باريس، عامي 1959 ثم 1965. وكشف جيران جورج هولاند لصحيفة «نيس ماتان» أن العجوز «صوت لصالح ابنه مضطرا.. لأنه لا يحمل أفكارا اشتراكية».