تشهد ملاعب سبع مدن إفريقية على مدار أيام السبت و الأحد والاثنين ثماني مواجهات في إياب دور الستة عشر للنسخة رقم 47 في بطولة دوري أبطال إفريقيا. البداية ستكون غداً (السبت) بثلاث مواجهات ثم تقام 4 مواجهات أخرى بعد غداً (الأحد) قبل أن يُختتم هذا الدور مساء الاثنين بلقاء الأهلي المصري و الملعب المالي. في مواجهات الغد يواجه ممثلي كرة القدم السودانية الهلال والمريخ خطر الخروج المبكر والاتجاه لمنافسات كأس الإتحاد الإفريقي ,حيث يحل الهلال ضيفاً علي جمعية أولمبي الشلفالجزائري و يستضيف المريخ فريق مازيمبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية. على ملعب محمد بومزراق بمدينة الشلف التي تقع علي بعد 200 كيلو متر غرب العاصمة الجزائر, يبدو فريق جمعية أولمبي الشلف قاب قوسين أو ادني من بلوغ دوري المجموعات لأول مرة في تاريخه بعد أن أنهى لقاء الذهاب على ملعب الهلال بأم درمان بنتيجة التعادل بهدف في كل شبكة. من جانبه يحتاج فريق الهلال الذي بلغ نهائي البطولة مرتين عامي 1987 و 1992 إلي معجزة حقيقية لمتابعة مشواره في البطولة بعد أن فرط في تقدمه في لقاء الذهاب بهدف لمهند الطاهر و تلقى هدف عبر علي حاجى كريم قد يكلفه غالياً خلال مواجهة الغد. أما المريخ فلن تقل مهمته صعوبة عن غريمه ,حيث خسر الفريق ذهاباً أمام العملاق الكونغولي مازيمبي (0- 2) على ملعب فردريك ماليبا في مدينة لوبومباشي ,ويحتاج للفوز بثلاثة أهداف نظيفة لإجبار زملاء مابي مبوتو على مغادرة البطولة التي دانت لهم 4 مرات منها مرتين متتاليتين عامي 2009 و 2010. وعلى عكس الهلال و المريخ تبدو المهمة العربية الثالثة في لقاءات السبت سهلة للنجم الساحلي التونسي الذي يحل ضيفاً على فريق أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري في العاصمة أبيدجان. فوز رفاق الحارس أيمن البلبولي في لقاء الذهاب على الملعب الأولمبي بسوسة (4- 1) أعطتهم أفضلية كبيرة في العودة لدوري المجموعات في البطولة التي دانت لهم مرة وحيدة على حساب الأهلي المصري منذ خمس سنوات. في لقاءات الأحد يبدو الزمالك المصري قريباً للغاية من العودة لدوري المجموعات عندما يستضيف فريق المغرب الفاسي المغربي على ملعب الكلية الحربية بعد أن عاد أبناء المدرب الكبير حسن شحاتة بانتصار ثمين من لقاء الذهاب الذي أقيم على أرض المركب الرياضي الجديد بمدينة فاس بهدفين دون رد. من جانبه يأمل "ماس فاس" الذي يقوده المدرب الوطني رشيد الطاوسي في تحقيق مفاجأة كما فعل مواطنه الرجاء الذي خسر بنفس النتيجة أمام الزمالك في دور الستة عشر لدوري أبطال العرب عام 2006 ثم انتزع بطاقة التأهل بعد فوزه بالقاهرة بثلاثة أهداف دون رد. وإذا كانت مهمة الزمالك الذي أحرز لقب البطولة خمس مرات سهلة ,فإن مهمة الترجي التونسي الذي أحرز لقبين منهم لقب النسخة الماضية أكثر سهولة عندما يحل ضيفاً علي ملعب روفارو للقاء فريق ديناموز هراري بطل زيمبابوي. فوز رجال المدرب السويسري ميشال دي كاستال الساحق في لقاء الذهاب على ملعب المنزة (6- 0) جعلهم في مأمن تام عن الخروج بعد أن اظهروا قدرات كبيرة على الدفاع عن اللقب رغم بعض التغييرات التي طرأت على تشكيلة اللاعبين و الجهاز الفني. إلي جانب لقائي القاهرة و هراري يشهد يوم الأحد مواجهتين إفريقيتين خالصتين, حيث يستضيف سان شاين النيجيري ضيفه دجوليبا المالي في لقاء يبدو سهلاً للبطل النيجيري الذي عاد من باماكو بنتيجة التعادل (1- 1) و يحتاج للتعادل السلبي من أجل بلوغ الدور القادم, أما فريق القطن الكاميروني فيواجه فريق بشوم تشيلسي الغاني علي ملعب أوميني سبورت بمدينة جاروا في لقاء يحتاج خلاله وصيف نسخة 2008 للفوز بأي نتيجة لبلوغ دوري المجموعات بعد أن تمكن من إنهاء لقاء الذهاب بنتيجة التعادل السلبي. ختام مباريات هذا الدور يشهده ملعب الكلية الحربية بالعاصمة المصرية القاهرة مساء الاثنين, عندما يستضيف الأهلي المصري فريق الملعب المالي في لقاء يديره الدولي المغربي بوشعيب الأحرش. خسارة عناصر المدرب البرتغالي مانويل جوزيه في لقاء الذهاب على ملعب 26 مارس في العاصمة باماكو بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة و تعرض الفريق للاحتجاز لعدة أيام بعد اللقاء في فندق إقامته بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مالي ثم عودته علي متن طائرة عسكرية , كلها أمور تصعب من مهمة الفريق الذي يحتاج للفوز بهدفين أو أكثر لبلوغ دوري المجموعات للمرة الحادية عشرة في تاريخه في ظل توقف النشاط الرسمي في مصر منذ أكثر من ثلاثة شهور ووجود بعض المشاكل التي يمر بها الفريق و على رأسها أزمة قائد الفريق حسام غالي مع المدير الفني البرتغالي. يُذكر أن الأندية الثمانية المتأهلة من هذا الدور سيتم تقسيمها إلي مجموعتين تضم كل منها 4 أندية ,يتأهل صاحبي المركزين الأول و الثاني للدور قبل النهائي الذي يشهد مواجهتي ذهاب و إياب بين أول المجموعة الأولي و ثاني المجموعة الثانية و العكس, على أن يتأهل الفريقين الفائزين من هذا الدور للنهائي الذي يحصل الفائز به علي نحو مليون ونصف المليون دولار و يمثل القارة السمراء في نهائيات كأس العالم للأندية. كوورة