أثار رئيس جنوب أفريقيا الأسبق فريدريك ويليام دي كليرك غضبا شعبيا بعدما دافع عن سياسة تخصيص مناطق لتوطين الأغلبية السوداء في البلاد إبان حقبة التمييز العنصري تحت حكم الأقلية البيضاء. وانكر دي كليرك في حوار مع شبكة (سي ان ان) أن الأغلبية السوداء كانت محرومة من حق التصويت من خلال إنشاء عشرة أوطان قبلية (بانتوستان) تحت سياسة «الوطن البديل». وقال دي كليرك: «لم يحرموا من التصويت، لقد كانوا يدلون بأصواتهم. لم يوضعوا في أوطان بديلة، فالأوطان كانت تاريخيا هناك». وأضاف دي كليرك: «لو يضخ العالم المتقدم في افريقيا، التي تكافح الفقر ، نفس المبالغ الضخمة التي كنا نضخها في الأوطان البديلة». وجذبت تعليقاته ردود فعل معادية على الفور في وسائل الإعلام الجنوب أفريقية. وقال فيكتور دلاميني وهو معلق سياسي وصحافي سابق: «ينضم دي كليرك إلى قائمة طويلة للمدافعين عن التمييز العنصري. إنهم لا يكتفون بنفيها ولكن يبررونها أيضا». وأضاف: «دي كليرك يعيد إلى الأذهان ان التفرقة العنصرية كانت شرا متعمدا، صنعها رجال ونساء نالو تعليما جيدا كانوا يؤمنون بالتعصب». وحصل دي كلارك الذي كان اخر رئيس خلال فترة التمييز العنصري عام 1993 وبطل النضال ضد التمييز العنصري نيلسون مانديلا معا على جائزة نوبل للسلام على جهود التحول إلى الديموقراطية. وفي العام التالي انتخب مانديلا أول رئيسا أسود للبلاد وجرى حل الاوطان البديلة. وكتب مواطن جنوب أفريقي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «يتعين على اف دبليو دي كليرك اعادة جائزة النوبل».