أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج أن حكومة جنوب السودان سحبت قوة الشرطة التابعة لها البالغ قوامها 700 فرد أمس من منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن المفوضية تلقت خطابا من قائد "قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي" الليفتنانت جنرال تاديسي تسفاي يؤكد فيها سحب جوبا لقواتها. وأشاد بينج - في بيان أصدره مساء اليوم الجمعة- بهذه الخطوة التي اتخذتها حكومة الجنوب فيما يتعلق بتنفيذ تعهدها بالانسحاب من أبيي بموجب خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي على الطرفين لحل المشاكل العالقة بين الطرفين. ودعا بينج حكومة الخرطوم الى اتخاذ خطوة مقابلة، وسحب قواتها من أبيي في ضوء قبولها خارطة الطريق والجدول الزمني الذي تضمنته، وقال بينج إنه لم يعد هناك حاجة لبقاء أي قوة أخرى بمنطقة أبيي بعد الانتشار الفعال لقوة الأممالمتحدة هناك، وأن أمن السكان داخل المنطقة مكفول بشكلٍ كاف من جانب قوة الأممالمتحدة. وأشار بينج إلى أن سحب كل من الطرفين لقواتهما يمكن أن يشكل خطوة في تطبيع العلاقات وتوفير الثقة بين البلدين. وأكد عزم الإتحاد الافريقي الالتزام بكل جوانب خارطة الطريق ومن بينها سحب القوات المسلحة من جانبي الحدود بدون شروط لتطبيق خارطة الطريق وكذلك قبول الخطة الأمنية والإدارية التي قدمتها لجنة الوساطة بهدف تنشيط آلية بعثة المراقبة والتحقق الحدودية المشتركة. وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي قد تبنى خارطة الطريق هذه بهدف تخفيف التوتر الحالي بين السودان والجنوب وتيسير استئناف المفاوضات حول مسائل ما بعد الانفصال وتطبيع العلاقات بين الجانبين، وتتضمن الخارطة أيضا تطبيق كل الجوانب المعلقة في اتفاق 20 يونيو 2011 حول الترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة لمنطقة أبيي وخاصة سحب قوات الشمال والجنوب من منطقة أبيي خلال أسبوعين، وأقرّ خارطة الطريق بعد ذلك مجلس الأمن التابع للامم المتحدة يوم 2 مايو الجاري.