سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حفلة الهوليودي كلوني للقبض على البشير ؟ كيف تحل الصواريخ المضادة للطائرات المشكلة بين دولتي السودان ؟ خريطة طريق مجلس الأمن طوق نجاة للبشير أم حبل مشنقة ؟
حفلة الممثل الهوليودي كلوني للقبض على الرئيس البشير ؟ شاهد صور مشاهير هوليود المشاركين في حفل كلوني ألأسطوري لدعم ترشيح اوباما ! كيف سوف تحل الصواريخ المضادة للطائرات المشكلة بين دولتي السودان ؟ خريطة طريق مجلس الأمن طوق نجاة للبشير أم حبل مشنقة ؟ ثروت قاسم [email protected] 1- جورج كلوني ! انضم الممثل السينمائي الأمريكي ( صاحب مشروع مراقبة السودان بالأقمار الأصطناعية ) الذي اصبح معروفا للإعلام السوداني ، جورج كلوني ، إلى حملة إعادة انتخاب أوباما رئيسا لأمريكا لفترة ثانية ! دعا جورج الرئيس اوباما ومعه كوكبة من ممثلي هوليود إلى حفلة عشاء في منزله في لوس انجلس ( يوم الخميس 10 مايو 2012 ) ! دفع كل مدعو من المدعوين 40 ألف دولار ثمنا لوجبة العشاء في معية أوباما ! وتم جمع 15 مليون دولار أثناء حفلة العشاء ، عبر الأنترنت ! وكان متوسط التبرعات 23 دولارا مما يؤكد أن أكثر من نصف مليون أمريكي قد اشتركوا في التبرع في مساء الخميس 10 مايو 2012 ! وسجل تبرع ال 15 مليون دولار ، في يوم واحد ( حوالي 3 ساعات ) رقما قياسيا ، يتم تسجيله لأول مرة في تاريخ الإنتخابات الأمريكية الرئاسية ! خاطب أوباما المتبرعين مازحا ، بأنهم تبرعوا ( عشان خاطر جورج )! هذا ليس ما يهمنا من نقل هذا الخبر ! الذي يهمنا أن أوباما ، بعد فوزه المحتمل في يوم الثلاثاء 6 نوفمبر2011 ، سيكون ممتنا لجورج ، ولن يرفض له طلبا ! ولكن ماذا سوف يطلب جورج من أوباما ؟ القبض على الرئيس البشير وتسليمه إلى لاهاي ... نقطة على السطر ! الله قال بقولة الرئيس البشير ؟ شاهد على الرابط أدناه 11 صورة لمشاهير نجوم هوليود، الذين دفع كل واحد منهم 40 ألف دولار للمشاركة في العشاء : http://www.washingtonpost.com/conver...rousel#photo=1 2 - أندرو ناتسيوس ؟ قلل الدكتور أندرو ناتسيوس، المبعوث الأمريكي الرئاسي السابق للسودان ، من أهمية المفاوضات بين دولتي السودان ، التي ستجري ، برافع أمريكي ، حسب خطة طريق مجلس الأمن ، لحل الأزمة وانهاء الحرب بين الدولتين ! وساق الدكتور أندرو ناتسيوس عدة أسباب وملاباسات ، نختزل منها ثلاثة أدناه : ( راجع صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ، عدد الجمعة 11 مايو 2012) : أولا : يؤمن الرئيس البشير ، حصريا ، بالحل الأمني والعسكري لقهر وإخضاع الجنوب ! وربما اعتمد المفاوضات ( في إطار خريطة الطريق ) وسيلة لإنهاء معركة ( وليس الحرب ) ، وابرام إتفاق مرحلي وجزئي ! ولكنه لن يلتزم بتنفيذ حتي هذا الإتفاق الجزئي ! ويقف شاهدأ علي ذلك ، نقضه لأكثر من 60 إتفاقا في الماضي ( وليس 43 أتفاقأ فقط كما ذكر السيد ياسر عرمان ) ! وتبدأ المعارك من جديد ، ولم يجف حبر الإتفاق الموقع ، ويشتد أوار الحرب بين دولتي السودان ، وهكذا دواليك ! الحل الوحيد لكسر هذه الحلقة الجهنمية هو ارغام الرئيس البشير على الإيمان بأن الحل العسكري غير مجدي لحل مشكلته مع الجنوب ! وينجح ذلك الإرغام في بلوغ مقاصده ، بتصويب الخلل في ميزان القوى العسكرية ( النوعية ) بين الدولتين ! وليس من آلية لتصويب هذا الخلل غير امداد إدارة أوباما لدولة الجنوب بصواريخ أرض – جو لتعطيل طائرات البشير التي تقصف ، حاليا، الجنوب دون أي كوابح ومضادات ، وتقتل وتجرح وتشرد الآلاف من المواطنين المدنيين ! الصواريخ المضادة للطائرات هي كلمة السر لإنهاء الحرب بين دولتي السودان ، وليست المفاوضات في إطار خريطة طريق مجلس الأمن ! والسبب أن الرئيس البشير يفهم لغة الصواريخ ، ولا يفهم لغة المفاوضات ، خاصة أنه يستطيع حاليا أن يقصف الجنوب كما يقصف قطيعا من الخرفان ! في هذا السياق راجع مقالة مجلة تايم الأمريكية ( عدد الجمعة 11 مايو 2012 ) عن القصف الجوي لمنزل ناشط حقوق أنسانية أمريكي ، ريان بويتي ، في جنوب كردفان ، علي الرابط أدناه : http://globalspin.blogs.time.com/201...anese-bombing/ ثانيا: قدمت الولاياتالمتحدة مساعدات عسكرية للجنوب منذ عام 2006 ( قبل استقلاله ) ، فاقت قيمتها ال 150 مليون دولار ! والجنوب الآن دولة مستقلة ، ويمكن لإدارة أوباما أن تستمر في دعمها العسكري المبرمج ، بأن تمدها بما تحتاجه ، فعلا ، لوقف هجوم الشمال بالطائرات العويرة ! ولا تحتاج دولة الجنوب لغير الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات المغيرة ! هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الرئيس البشير ، والألية الوحيدة الفاعلة لوقف حرب الشمال ( وليس وقف المعارك ) ضد دولة الجنوب ! ثمن شراء صاروخ أرض – جو ، محمول علي الكتف من ماركة ستنغر ، لا يزيد علي 15 الف دولار ! فتأمل رخص المطلوب ، وعمي الطالب ، وسفاهة المطلوب منه ! ثالثا : يمكن لإدارة أوباما الإهتداء في دعم دولة جنوب السودان بنموذج اسرائيل ، التي تقدم لها الولاياتالمتحدة أسلحة ، دون مشاركة قوات أمريكية على الأرض ، كما في نموذج العراق وأفغانستان المكلف بشريا ! يمكنك زيارة الرابط أدناه لقراءة مقالة الدكتور أندرو ناتسيوس : http://www.washingtonpost.com/opinio...kIU_story.html 3 - القائد عبد العزيز الحلو ! استعرضنا في المقالة السابقة انطباعاتنا حول افادات القائد عبد العزيز الحلو في الحوار الذي اجراه مراسل صحيفة قلوبال بوست الأمريكية بجبال النوبة ، في ولاية جنوب كردفان ( راجع عدد يوم الثلاثاء 8 مايو 2012 من صحيفة قلوبال بوست ) ! نواصل في هذه الحلقة الثانية استعراض بعض جوانب الحوار ، في نقطتين ، كما يلي : النقطة الأولي : خريطة طريق مجلس الأمن ( 2 مايو 2012 ) تحاكي اتفاقية نيفاشا ( 9 يناير 2005 ) في كثير من بنودها ، حتى يمكن أن نطلق عليها نيفاشا 2 ! يمكن تلخيص بعض أهم أوجه الشبه بين اتفاقية نيفاشا 1 وخريطة طريق مجلس الأمن ( نيفاشا 2 ) في الآتي : + كما اتفاقية نيفاشا 1 ، فإن خريطة طريق مجلس الأمن ( نيفاشا 2 ) ، اتفاقية ثنائية بين البشير وسلفاكير ! رغم أنها طلبت ، وعلي أستحياء ، من نظام البشير والحركة الشعبية الشمالية معاودة المفاوضات بناء علي الأتفاقية الأطارية نافع – مالك عقار ( أديس أبابا – 28 يونيو 2012 ) ! + استبعدت خريطة الطريق ، كما نيفاشا 1 ، الأحزاب السياسية ، وقوي الأجماع الوطني ، وحركات دارفور المسلحة من أي مفاوضات تقود الي أتفاق نهائي بين الشمال والجنوب ، وفي داخل الشمال ! + سوف تعطي خريطة الطريق ، كما نيفاشا 1 ، شرعية دولية وإقليمية لنظام البشير ! + كما كان الحال في نيفاشا 1 ، سوف تضمن خريطة الطريق للرئيس البشير الإستمرار على كرسي السلطة ، برافع أمريكي ودولي ، لعقد آخر من الزمان ، قبل أن يخترع هو ، أو رافعه الأمريكي ، نيفاشا 3 ! + ( حثت ) خريطة الطريق نظام البشير لكي يتكرم بالسماح للأغاثات الانسانية بالوصول الي النازحين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ! لم تجد خريطة الطريق من الية فاعلة غير ( الحث ) ، رغم أن مئات النازحين يموتون كل يوم من الجوع والمرض وأنعدام الظروف الصحية الملائمة ! + بعد مفاوضات مارثونية ، وقع الطرفان ( البشير وقرنق ) نيفاشا 1 ! ثم لم يلتزم الرئيس البشير بتنفيذ بنودها بل نقض معظمها ، وأهمها ! ليس هنالك من كوابح تمنع الرئيس البشير من نقض بنود نيفاشا 2 ، بعد توقيعها ؟ كما أدعي أندرو ناتسيوس أعلاه ! + يصر نظام البشير علي حل الملف الأمني بين الدولتين قبل الدخول في أي مفاوضات حول المسائل العالقة ، في أطار خريطة الطريق ! الملف الأمني هو كلمة الدلع الأنقاذية لتدمير الحركة الشعبية الشمالية ، ووقف دعم حكومة الجنوب لها ! + في هذا السياق ، رفض المؤتمر الوطني رفضأ باتأ ( يوم السبت 12 مايو 2010 ) ، التفاوض مع ( ما يسمى ! ) الحركة الشعبية الشمالية في إطار خريطة طريق مجلس الأمن ، وعلي أساس الأتفاقية الأطارية نافع – مالك عقار ( أديس أبابا – 28 يونيو 2012 ) ! يبقي السؤال ...هل يوافق مجلس الأمن علي : + رفض نظام البشير التفاوض مع الحركة الشعبية الشمالية ، في أطار خريطة الطريق ، + وعلي شرط الرئيس البشير المسبق بفك الأرتباط بين ( ما يسمي ) الحركة الشعبية الشمالية وحكومة الجنوب ، قبل الدخول في أي مفاوضات مع حكومة الجنوب ، في أطار خطة الطريق ؟ يقول الرئيس البشير بالواضح الفاضح : + لا مفاوضات حول النفط ، + لا مفاوضات حول الحريات الأربع ، + لا مفاوضات حول الحدود ، + لا مفاوضات حول التجارة البينية ، + لا مفاوضات حول أبيي ، + لا مفاوضات حول أي ملف أخر في أطار خريطة الطريق ... لا ولا ولا والف الف لا ... قبل تدمير الحركة الشعبية الشمالية ، وصلاة الجمعة في كاودا كما صلاة العيد في الكرمك ! لماذا ، ياهذا ، هذا التشدد الأنقاذي ؟ ببساطة ، يا عوير ، لأن الحركة الشعبية الشمالية بدأت تتكلم عن هبش كرسي السلطة في الخرطوم ! في هذا السياق ، دعني أذكرك بطرفة من طرف الرئيس البشير ! في يوم الثلاثاء 11 اكتوبر 2011 أجاز مجلس الأمن قراره 2003 القاضي بتجديد مهام قوات اليوناميد في دارفور لمدة عام أخر ! في يوم الخميس 13 اكتوبر 2011 ، حلف الرئيس البشير قسمأ مغلظأ وثلاثيأ ، بانه لن يسمح لقوات اليوناميد بالبقاء في دارفور يومأ واحدأ ، بعد أتفاق الدوحة ( يوليو 2011 ) ،وانه سوف يكسر قرار مجلس الأمن 2003 كما تكسر أسرائيل قرارات مجلس الأمن ! قال الرئيس البشير اللذيذ : خلي ناس مجلس الأمن يبلوا قرارهم 2003 ، ويشربوا مويته ! كان ذلك القسم المغلظ المثلث ، وبلان الموية ، يوم الخميس 13 أكتوبر 2011 ! واليوم ... الأحد 13 مايو 2012 ، ( 7 شهور بعد القسم الثلاثي وبلان الموية ) ، وقوات اليوناميد تسرح وتمرح وتفنجط في دارفور بميزانية سنوية مقدارها مليار و500 مليون دولار وحتي أكتوبر 2012 ، وما بعده ! أقسام الرئيس البشير الثلاثية المغلظة ؟ أقسام تايوانية ؟ يبقي السؤال ...هل ينصاع مجلس الأمن لعوارة الرئيس البشير ، أم العكس سوف يكون صحيحأ ؟ موعدنا الصبح لنري ! اليس الصبح بقريب ؟ النقطة الثانية : ادخل الرئيس البشير نفسه في جحر ضب ، لا يعرف كيف يخرج منه سالما ! من جانب ، شحن الرئيس البشير الشارع السوداني واستنفره ضد الجنوبيين ، الذين عيرهم بالحشرات التي يمكن إبادتها جماعيا من دون أن تطرف لمبيد بشري عين ! وردد في كل لقاء جماهيري منذ أن طارت برأسه سكرة هجليج ، لاءاته الإقصائية ... لا مفاوضات ، لا اعتراف ، لا تجارة بينية ! بل اضرب لتقتل ! ومن الجانب الآخر ، وقعت له خريطة طريق مجلس الأمن في جرح نازف ! اعطته شرعية دولية في مواجهة المعارضة الداخلية ، التي تسعي للإطاحة به ! انتشلته من حفر الإنهيارات الحرة التي يعاني منها نظامه... انهيار اقتصادي ، انهيار سياسي ، انهيار اجتماعي ، وبطالة بمعدلات خرافية تقود إلى فقر مدقع ومسغبة طاحنة تقودان بدورهما إلى ثورة الجياع ! يبقي السؤال المفتاحي : هل خريطة طريق مجلس الأمن : + طوق نجاة رماه مجلس الأمن حول عنق الرئيس البشير الغارق ، لينتشله من أوحاله وأسقامه ؟ + أم طوق حديد لشنق الرئيس البشير؟ سوف تعرف الأجابة علي السؤال أعلاه ، أذا أضفت الي توليفة خريطة طريق مجلس الأمن : + مشروع قرار الكونغرس الأمريكي ( محاسبة السودان – 2012 ) ؛ + تصريحات القس فرانكلين جراهام بخصوص تقليم أجنحة نظام البشير ؛ + تصريحات الممثل جورج كلوني بخصوص القبض علي الرئيس البشير وتسليمه الي لاهاي !