شاركت الملكة اليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب في عرض ضخم للفروسية استعاد رحلات العائلة البريطانية على مدى سنوات حكمها الستين، في مستهل الاحتفالات العديدة بيوبيلها الماسي. وقد جالت اليزابيث الثانية في العالم بأسره اكثر من اي قائد دولة آخر مع اكثر من 250 زيارة رسمية. وشارك مئات الأشخاص والأحصنة من العالم بأسره في استعادة أجواء هذه الرحلات التي كان بعضها الى أماكن غير مألوفة، في مرحلة لم يكن السفر فيها رائجا. وأتى مئات المشاركين والجياد من العالم بأسره بحرا أو جوا أو برا للمشاركة في 4 عروض. وقد حضرت الملكة العرض الأخير. وشارك 1200 فنان و550 حصانا من بينهم فرسان «هواسوس» من تشيلي وجياد مارواري الهندية «الراقصة» الشهيرة، من 17 دولة في العروض التي جرت في حديقة المقر الملكي في ويندسور. ومثلت تشكيلة من المشاركين الايطاليين معركة تاريخية في حين قام فرسان من مدرسة الكرملين بالعاب بهلوانية وشكلوا هرما بشريا على ظهور جيادهم التي كانت تعدو بسرعة. وقد احتل 100 فارس عربي من الخيالة السلطانية في سلطنة عمان الساحة وسط اصوات الرعد وروائح البخور. وكانت تفصل بين عروض الفروسية، اغان ورقصات مع عرض لالة «ديدغيريدو» للسكان الأصليين في استراليا ورقصة هاكا التقليدية للماوري فضلا عن مغنين من الاينويت (شعوب الاسكيمو) واوركسترا للمارياتشي، وغنت كذلك المغنية الشعبية صاحبة الصوت الرائع سوزان بويل امام الملكة. تجدر الاشارة الى ان الملكة اليزابيث الثانية معروفة بشغفها بالفروسية وهي لاتزال تمارس ركوب الخيل في سن السادسة والثمانين، وقد شاركت جياد الملكة في العرض ايضا فضلا عن الخيالة الملكية التي انضمت في الختام الى حفل التنصيب.