كان نادي تشيلسي اللندني فريقا متواضعا يحتل موقعا في وسط ترتيب فرق الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في اوائل تسعينات القرن الماضي ولم يكن مرشحا لتغيير وضعه على ما يبدو الا ان تحوله الى قوة اوروبية ضاربة يمكن ان يعود الى تعاقده المفاجيء مع النجم الهولندي رود خوليت من ميلانو الايطالي في 1995. ولعب خوليت موسما للنادي قبل ان يتولى تدريبه ايضا وينهي صيام النادي عن الالقاب والذي استمر 26 عاما بالفوز بكأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم في 1997. وبعد ذلك بتسعة اشهر ودون اي مقدمات او اسباب استغنى النادي الانجليزي عن خدماته وهو امر لا يزال يحيره حتى الان. وقبل نهائي دوري ابطال اوروبا بين تشيلسي وبايرن ميونيخ الالماني غدا السبت قال خوليت لرويترز في مقابلة "احببت الحياة في تشيلسي. لقد كانت ممتعة حقا.. قرار الاستغناء عني لا يزال يشعرني بالاحباط.. لماذا اقدموا على ذلك." واستغنى تشيلسي عن خوليت وفريقه يحتل المركز الثاني في الدوري الممتاز الى جانب تأهله لدور الثمانية في كأس ابطال الكؤوس الاوروبية ولقبل نهائي كأس رابطة الاندية الانجليزية. وقال خوليت "بدأ امر ما من هذه النقطة. واصبح تشيلسي الان فريقا كبيرا على المستوى الاوروبي وانا سعيد لذلك." وتولى جيانلوكا فيالي المهمة بعد خوليت وتحت قيادته فاز النادي بكأس ابطال الكؤوس وبكأس الاندية الانجليزية وبكاس السوبر الاوروبية خلال سبعة اشهر وبالتشكيلة التي اختارها المدرب الهولندي المقال. وبعد ان اشترى الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش النادي في 2003 وشارك تشيلسي في دوري ابطال اوروبا لاول مرة مضى تشيلسي من نجاح الى اخر. وسيعمل خوليت معلقا مع شبكة سكاي الرياضية خلال نهائي دوري الابطال غدا السبت. وقال خوليت انه سيشعر بسعادة كبيرة اذا حقق مدرب تشيلسي المؤقت روبرتو دي ماتيو الفوز على بايرن ميونيخ. وكان خوليت تعاقد مع دي ماتيو الايطالي ليلعب لتشيلسي عندما كان مدربا للنادي.