مدريد/برشلونة - ألبرتو برافو - دعاوى ضد الصحافة وشبهات حول الحياة الخاصة لبعض اللاعبين و إشاعات حول انتقالات و تعليقات حول خلافات محتملة بين المدير الفني ورئيس النادي... تلك هي الصورة التي عرضها اليوم برشلونة ، الذي يواجه نهاية حكايته الجميلة الخيالية. وعاش الفريق الكتالوني عصرا ذهبيا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة مع جوسيب جوارديولا كمدرب ، لكن الحالة الغرامية التي كانت سائدة قبل بضعة أشهر تتناقض مع توتر الحاضر. وأعلن برشلونة اليوم أنه سيقاضي صحفيا بسبب نشر مقال في صحيفة "الموندو"، تطرق فيه إلى رحيل المدرب جوسيب جوارديولا وخلافات مفترضة له مع ساندرو روسيل رئيس النادي. ويشير المقال إلى أنه بعد مباراة خاضها برشلونة مؤخرا ، صعد جوارديولا إلى المقصورة ودخل في سجال لفظي عنيف مع روسيل. ويفترض أن جوارديولا قد قال لرئيس النادي في ذلك الحوار "سأرحل دون صخب ، دون الإدلاء بتصريحات ، دون مقابلات ، ودون تأليف كتب. لكنك وأصدقاؤك إذا ما ضايقتموني أو ضايقتم من أهتم لأمرهم ، سأتحدث عن كل ما لدي وأنت تعرف أن هناك من سيرغبون في الإنصات لي". في غضون ذلك ، لا تزال تخرج للنور تعليقات حول الحياة الخاصة لبعض اللاعبين ، تتعلق على وجه التحديد بكل من جيرارد بيكيه وسيسك فابريجاس وداني ألفيش. ففي آذار/مارس من العام الجاري ، تحدثت قناة "تيليمدريد" عن عداوة قائمة بين جوارديولا وبيكيه ، الأمر الذي سارع النادي إلى نفيه ، بل وعزاه إلى محاولات من جانب وسائل الإعلام في العاصمة الأسبانية "لزعزعة الاستقرار"، بحسب وصف روسيل. لكن بعدها بأشهر ، أعيد الحديث عن نفس الموضوع ومن جانب الصحافة الكتالونية هذه المرة. من جانب آخر ، يظهر اسم ألفيش يوميا تقريبا على صفحات الجرائد في صورة خبر يتحدث عن قرب رحيله إلى ناد آخر. وهناك جبهة أخرى مفتوحة تجمع جوارديولا وتيتو فيلانوفا ، المدرب المساعد والمدير الفني الجديد اعتبارا من الموسم المقبل. وكان على الأول أن ينفي في مؤتمر صحفي حدوث خلاف بينهما بعد سنوات من الصداقة. وقال جوارديولا مستنكرا "لم يعد يتبقى سوى أن يكون علي توضيح علاقتي بتيتو". وكما لو كان ذلك كله غير كاف بالنسبة لمسئولي النادي ، ظهر في الأفق خلال الأيام الماضية الرئيس السابق جوان لابورتا كي يشن هجوما على غريمه روسيل ، ملمحا إلى احتمالية عودته للمنافسة على رئاسة النادي. وكان كافيا أن يفوز ريال مدريد بالدوري الأسباني ، ويعلن جوارديولا لاحقا رحيله كي تنفجر المشكلات داخل برشلونة. وفي الواقع هي نفسها الحكاية القديمة تتجدد ، حيث يقلل الفائز دوما من حجم المشكلات ، فيما تزيد هذه لدى الخاسر. الآن تغيرت القمصان وبات ريال مدريد هو الذي تسير الرياح كما يشتهي ، بينما على برشلونة صعود الجبال من أجل العودة لما كان فيه. ولا تزال أمام الفريق الكتالوني فرصة إنهاء الموسم بلقب كأس الملك. لكن لم يعد أحد يتكلم عن ذلك في برشلونة.