طرابلس - توفي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد باعتداء لوكربي في 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا، الاحد كما قال شقيقه لوكالة فرانس برس. وقال عبد الحكيم المقرحي "لقد توفي قبل ساعة" اي حوالى الساعة الواحدة بعد ظهر الاحد (11,00 ت.غ.). وكان القضاء الاسكتلندي افرج عن عبد الباسط المقرحي عام 2009 لاسباب انسانية بعدما شخص اطباء اصابته بسرطان في مراحله النهائية. و عبد الباسط المقرحي (1 أبريل 1952 - 2012 )، المدان بتفجير طائرة ركاب أمريكية تابعة لشركة بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي، الواقعة قرب مدينة دمفريز وغالواي الإسكتلندية فيما يعرف بقضية لوكربي بتاريخ 21 ديسمبر 1988. عمل مديراً للمركز الليبي للدراسات الإستراتيجية، كما عين رئيس أمن الطيران بشركة الخطوط الجوية الليبية في مطار لوقا بمالطه وهو يتكلم العربية والإنجليزية. في 14 نوفمبر 1991 وجهت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إليه وإلى الأمين خليفة فحيمة اتهام بالمسؤولية عن تفجير الطائرة الأمريكية، ورفضت ليبيا تسليم مواطنيها ورفضت محاكمتهما وهو ما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية عليها بقرار من مجلس الأمن رقم 748 بتاريخ 31 مارس 1992. وقد ظل الرفض الليبي حتى تمت الموافقة من الطرفين على محاكمة الليبيين أمام محاكم دولة ثالثة وهي هولندا، ومثلا أمام المحكمة في 3 مايو 2000. وفي 31 يناير 2001 برئ المتهم الأمين خليفة فحيمة، بينما أدين المقرحي بالضلوع في التفجير وحكم عليه بقضاء 27 سنة في سجون إسكتلندا، وقد كان الادعاء الإسكتلندي قد اتهمه بأنه كان يعمل في المخابرات الليبية، ولكنه نفى هذه التهمة تقدم باستئنافات المتتالية للافراج عنه وتبرئته معتمدا في ذلك على ثغرات وتفاصيل غير واقعيه في قضية لوكربي إلا أن أهالي الضحايا الأمريكين شكلوا مؤسسة ضغط في الولاياتالمتحدة وإنجلترا حالت دون إيجاد حل يبرئه. ولم يبرئ وإستمر إصرار القضاء على إدانته بتفجير الطائرة، إلى أن قرر وزير العدل الإسكتلندي في 20 أغسطس 2009 الإفراج عنه لأسباب صحية بعد تأكد اصابته بمرض سرطان البروستاتا وأكد أنه يتحمل مسؤلية القرار وأنه إتخذه ليترك له الفرصه كي يموت في بلده. عاد إلى ليبيا بعد الإفراج عنه، وإستقبل استقبال الأبطال من أهل بلدته رغم عدم تبرئة ساحته من المسؤلية. ولكنه أصر أنه برئ من هذه التهم وأن الحكم سياسي وليس قضائي.