قال موسم 2011/2012 كلمته الأخيرة وحكمه.. وجاء تتويج تشيلسي بلقب دوري الأبطال بعد تتويج أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأوروبي ليعكس تفوق وسيادة التكهنات بأن الحماس الرياضي الزائد قد يلعب دورا كبيرا في حسم الألقاب. وكانت مباراة تشيلسي مع بايرن ميونيخ أمس الأول السبت في نهائي دوري الأبطال ، على استاد "أليانز آرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية ، هي أفضل مثال على إمكانية تحقيق النجاح من خلال الدفاع الجيد واستغلال الفرص الهجومية القليلة التي تسنح للفريق. وقبلها بعشرة أيام فقط ، نجح أتلتيكو مدريد بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني في التغلب على مخاطرة أتلتك بلباو ومجازفاته الهجومية حيث استغل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا الهجمات المرتدة المنظمة وسجل هدفين ليقود أتلتيكو إلى الفوز على بلباو بالثلاثة في نهائي الدوري الأوروبي. وقال سيميوني "لم آت إلى هنا بحثا عن الاحخترام. توليت تدريب أتلتيكو من أجل الانتصارات. أعشق الكرة الهجومية وتحقيق الانتصارات. إذا شن الفريق 15 هجمة وحقق الفوز سيكون ذلك أفضل". وما حدث في لقاء تشيلسي وبايرن أمس الأول كان أبرز تبرير لوجهة نظر سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد حيث اتبع تشيلسي في هذه المباراة نفس خطة اللعب التي اتبعها أمام برشلونة الأسباني في عقر داره على استاد "كامب نو" في إياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال وهي الخطة التي ساعدت الفريق الإنجليزي في النهائية على الفوز بأول لقب له في دوري الأبطال على مدار التاريخ. واحتاج تشيلسي إلى تسديدة واحدة ليسجل منها الهدف الوحيد له في لقاء بايرن بينما سجل بايرن هدفا وحيدا أيضا ولكن بعد 24 تسديدة على المرمى و20 ضربة ركنية. وقال النجم الشاب توماس مولر لاعب خط وسط بايرن ، والذي سجل الهدف الوحيد لبايرن في النهائي الذي انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 "هذه هي كرة القدم ، وشاهدنا ذلك مرارا في الماضي. الفوز لا يكون دائما من نصيب الفريق الذي يستحقه". ولم يتردد المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني لتشيلسي في تطبيق خطة اللعب التي تركز على الدفاع المحكم وإغلاق الطرق المؤدية لمرمى فريقه أكثر من الاعتماد على مهاجمة مرمى المنافس. وبهذه الطريقة ، كان تشيلسي هو أقل الفرق تسديدا على مرمى المنافسين في هذه البطولة من بين الفرق الأربعة التي وصلت للمربع الذهبي ولكنه نجح في بلوغ المباراة النهائية والفوز بها بينما خرج فريقان مثل ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيين من المربع الذهبي رغم الأداء الهجومي المكثف لكل منهما. وعلى مستوى اللاعبين ، لا يختلف الحال كثيرا حيث كان الأسباني فيرناندو توريس هو أكثر لاعبي تشيلسي تسديدا على المرمى في هذه البطولة برصيد 23 تسديدة وحقق الفوز مع الفريق بينما أخفق الارجنتيني ليونيل ميسي الذي سدد 67 تسديدة لبرشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سدد 55 كرة لريال مدريد وماريو جوميز الذي سدد 44 كرة لماريو جوميز. وقال دي ماتيو "كرة القدم مثل الحياة ، تكون غير متوقعة أحيانا.. إنه أمر يثير الجنون". وأحرز أتلتيكو مدريد وتشيلسي لقبي بطولتي الأندية الأوروبية هذا الموسم بفضل الأداء الدفاعي المتميز بينما أخفق ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيان رغم الأرقام القياسية الرائعة التي حققها الفريقان في الدوري الأسباني هذا الموسم والأهداف الغزيرة التي سجلها رونالدو وميسي.