مركبة دراغون التي اطلقت الثلاثاء في اول رحلة لمركبة خاصة الى محطة الفضاء الدولية، اجرت الاربعاء بنجاح كل الاختبارات المقررة في هذه المرحلة استعداد لالتحامها التاريخي الجمعة بالمحطة. وقال كيلي هامفريز الناطق باسم مركز جونسون الفضائي «تكساس جنوب» لوكالة فرانس برس حيث مركز متابعة مهمة دراغون حتى الآن كل الامور تسير على ما يرام، مشيرا الى وجود تفاؤل في صفوف مسؤولي المهمة. ويفترض ان تقوم مركبة دراغون غير المأهولة البالغ وزنها ستة اطنان، بتدريب شامل على مناورات الاقتراب من المحطة من خلال قيامها بالتحليق اولا على مسافة 2.5 كيلومتر من المحطة قبل ان تبتعد مجددا الى مسافة 200 كيلومتر. وخلال هذه الفترة تجري مجموعة كاملة من الاختبارات للتحقق من حسن سير الاتصال بين المحطة الواقعة على علو 350 كيلومترا ودراغون فضلا عن حسن سير نظام التموضع عبر الاقمار الاصطناعية «جي بي اس» لتحديد موقع المحطة مقارنة بالمركبة. وسيقوم رواد المحطة الستة من جهتهم بتمرين على المناورات مع الذراع الآلية من اجل التقاط دراغون. ويجتمع مسؤول المهمة في وكالة الفضاء الاميركية ناسا لإعطاء الضوء الأخضر من عدمه، لعملية الالتحام التي بدأت ان سمح بها امس عند الساعة 9.28 بتوقيت غرينيتش. وكانت شركة «سبايس اكس» الخاصة اطلقت دراغون بواسطة صاروخ فالكون 9 من قاعدة كاب كانافيرال فلوريدا جنوب شرق الثلاثاء بعد ثلاثة ايام على إلغاء محاولة السبت في الثانية الاخيرة. وفي حال نجحت مركبة دراغون في عملية التحامها بمحطة الفضاء الدولية فسيشكل ذلك بداية حقبة جديدة في عمليات النقل الى الفضاء. وتعول ناسا على نجاح سبايس اكس لأنها باتت تعتمد الآن على القطاع الخاص لحلول مكان مكوكاتها الفضائية التي سحب آخرها من الخدمة في يوليو 2011 ولتنفيذ عمليات الشحن الى محطة الفضاء الدولية بكلفة اقل اعتبارا من العام 2012 ولنقل الرواد اعتبارا من العام 2015.