أثار صوت انفجار هزّ بلدة "بني براك" المقامة على أراضي بلدة عربية مهجرة قرب تل أبيب، منتصف الليلة الماضية، الذعر في صفوف السكان الذين سارعوا بالاتصال بالشرطة وطواقم الإنقاذ، معتقدين أن "هجوماً تخريبياً" استهدفهم، وتبين لاحقاً أن الانفجار ناجم عن قارورات مشروبات انتهت صلاحيتها. وكانت الفوضى قد عمّت البلدة ذات الأغلبية اليهودية المتدينة المعروفين ب"الحاريديم"، ودخل سكانها في حالة من الخوف والترقب بعد سماع دوّي الانفجار، وكان منهم من ادّعى عند إبلاغ الشرطة وطواقم الإنقاذ بالحادث أن ثمة مصابين بالانفجار الذي وقع في شارع "بارسليف 19". وأفاد موقع "كيكار هشابات" الإسرائيلي الذي يُعنى بشؤون اليهود الحاريديم أن أفراد طواقم الإنقاذ باشروا العمل لتحديد مصدر الانفجار من خلال الاستعانة بالسكان المحليين وشهاداتهم، وأثناء استقاء المعلومات منهم، سمعوا دوّي انفجار آخر أقوى من الانفجار الأول. والانفجار الثاني دفع طواقم الإنقاذ إلى استدعاء الشرطة على وجه السرعة وسط حالة من الذهول، فوصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان. حالة من الهستيريا ونقل الموقع عن أحد المتطوعين في خدمات "نجمة داود الحمراء" للإسعاف أن "السكان كانوا في حالة من الهستيريا، حاولت الحصول على بعض المعلومات منهم حول الانفجار فقاموا بتوجيهي إلى سيارة كانت تركن إلى جانب أحد البيوت. قمنا بعملية بحث واسعة لكن لم نجد أي مؤشر على وقوع انفجار في السيارة المذكورة". وأضاف المسعف: "فجأة وقع انفجار آخر أكثر قوة من الانفجار الأول. وبعد فحص الأمر تبين أن مصدر الانفجار مخزن للمشروبات الخفيفة في حانوت الحي". وقام خبراء المتفجرات في الشرطة بالدخول إلى المخزن بعد استدعاء صاحب الحانوت، حيث اكتشفوا "أمراً غير مألوف"، وأوضح المسعف قائلاً: "وجدنا أن عدداً من قناني الشراب بطعم التوت والموز قد انفجرت على ما يبدو بسبب قدمها وانتهاء صلاحيتها منذ فترة طويلة". وختم المسعف قائلاً: "إن سكان بني براك يتخوفون كثيراً من استهدافهم بالمتفجرات والعبوات الناسفة، وذلك بسبب حوادث سابقة، إذ تم عدة مرات اكتشاف عبوات ناسفة وضعت تحت سيارات في أحياء البلدة".