(CNN) -- شهدت عملية بيع المنزل الذي تربت فيه نجمة البوب العالمية مادونا مفارقات غريبة، فبعد أن تجاوز سعر المنزل الذي عُرض في مزاد استمر لمدة 30 يوماً على موقع المزادات "إي باي" عشرات الملايين من الدولارات تراجع سعره في اليوم الأخير من المزاد ولم يهتم أحد بشرائه. وتعتبر عملية البيع هذه واحدة من أغرب عمليات البيع التي تمت في العالم، وتبدو أكثر غرابة مما قامت به سيدة تدعي كارولين سميث حين عرضت جبهتها لتصبح مساحة إعلانية لكازينو القصر الذهبي في مقابل 10 آلاف دولار. وتبدأ قصة هذا المنزل منذ سنوات، فالجميع يعلم أن مدينة روشيستلر هيلز هي مسقط رأس مادونا، لكن لم يكن معروفاً في أي منزل تحديداً تربت، إلى أن عرف شاب من عائلة صغيرة في ولاية ميتشغان عن طريق الصدفة وبواسطة صديق له موقع منزلها الذي باعته أسرتها قبل سنوات، ووجده معروضاً للبيع فطلب من والده مازحاً أن يشتري هذا المنزل ليسوق له بعد ذلك كمنزل لنجمة البوب الشهيرة. وتحولت المزحة إلى واقع حين قام والده توم اندرسون، بشراء المنزل مقابل مبلغ زهيد لا يتناسب مع قيمة المنزل الحقيقة، وقام بعرضه للجمهور في عدد من محطات التلفزيون الأمريكية، ثم وضعه لمده 30 يوماً على موقع المزادات "إي باي." وتدافع عشاق مادونا من مختلف أنحاء العالم إلى المزايدة للفوز بالمنزل والجلوس أينما كانت تجلس مادونا، حتى تجاوزت المزايدات ملايين الدولارات، وتحدثت عن هذا المزاد جميع وسائل الإعلام والصحف الأمريكية والعالمية. ولكن لم تسر الأمور على الوتيرة نفسها، ويقول أندرسون: "انقلبت حال المزاد في آخر الأيام المخصصة له، بسبب وقوع أحداث سبتمبر/أيلول 2001 التي قلبت موازين الاقتصاد العالمي ولم يعد أحد مهتماً بمنزل مادونا بعد هذه الكارثة، وأنا شخصياً لم أعد مهتماً ببيعه، لكن بعد فترة عرضت شركة مزادات رائدة عقد مزاد علني لبيع المنزل على مسؤوليتها واتفقوا معنا أن يشتروا هم المنزل إن لم يباع في المزاد." وأضاف: "لقي المزاد إقبالا محدودا ولم يشتر أحد المنزل في النهاية وأخذته شركة المزادات، وعلمنا بعد ذلك أنها غيرت جميع معالمه وطلته باللون الأبيض وباعته لعائلة صغيرة كمنزل عادي وليس كمنزل لنجمة عالمية."