باستثناء تعادل جنوب إفريقيا مع إثيوبيا داخل قواعدها و المغرب مع جامبيا خارجها, جاءت نتائج الجولة الأولى بالمرحلة الثانية لتصفيات القارة الإفريقية لكأس العالم, منطقية للغاية في 18 لقاء أخر شهدتها مدن وعواصم قارة المواهب على مدار الأيام الثلاثة الماضية. الثلاثي العربي تونس و مصر والجزائر استثمروا إقامة مباريات هذه الجولة على أرضهم و تصدروا المجموعات الثانية والسابعة والثامنة بعد أن حققوا ثلاث انتصارات مقنعة على غينيا الاستوائية وموزمبيق ورواندا ( 3- 1),(2- 0), (4- 0) على الترتيب. بدوره حقق المنتخب السوداني أهم فوز عربي خلال هذه الجولة على منتخب زامبيا بطل إفريقيا بهدفين دون رد و حل ثانياً في المجموعة الرابعة بفارق الأهداف فقط عن غانا الذي حقق أكبر فوز خلال هذه الجولة على ليسوتو بسباعية بيضاء, أما المنتخبين المغربي و الليبي فقد احتلا المركز الثاني في المجموعتين الثالثة والتاسعة رغم خوضهما لقائي هذه الجولة خارج القواعد, وباتا في حاجة للفوز في لقائي الجولة الثانية أمام كوت ديفوار و الكاميرون لتصدر هاتين المجموعتين. في المجموعات التي لا تضم أي طرف عربي تصدر منتخب إفريقيا الوسطى المجموعة الأولي برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه الثمين على بتسوانا (2- 0) وجاء المنتخبين الإثيوبي و الجنوب إفريقي في المركزين الثاني والثالث بنقطة وحيدة بعد انتهاء لقاءهما على ملعب رويال بافوكينج بمدينة روستنبرج (1- 1). من جانبه تصدر المنتخب النيجيري المجموعة السادسة بعد فوزه الصعب على نامبيا بهدف مهاجم غرناطة الأسباني ايكيشوكوو أوشي تلاه في المركزين الثاني و الثالث منتخبا كينيا ومالاوي بعد تعادلهما بدون أهداف في العاصمة نيروبي. في المجموعة العاشرة تصدر المنتخب السنغالي جدول الترتيب بعد أن قلب تأخره أمام نظيره الليبيري بهدف إلي فوز (3- 1) فيما تساوى المنتخب الأنجولي مع أوغندا في المركزين الثاني و الثالث برصيد نقطة واحدة بعد انتهاء لقاءهما في العاصمة لواندا بنتيجة (1- 1). وعلى خلاف كل المجموعات العشر تساوت منتخبات المجموعة الخامسة في كل شيء بعد انتهاء مواجهتي بوركينافاسو مع الكونغو و النيجر مع الجابون بنتيجة التعادل السلبي. الجولة الأولي في المرحلة الثانية وقبل الأخيرة حفلت بالعديد من الظواهر والأرقام والمفارقات رصدها "موقع كووورة" ويعرضها لعشاق كرة القدم في قارة المواهب على النحو التالي: ** 42 هدفاً استقبلتها الشباك خلال 20 مباراة بنسبة بلغت 2.1 هدف في المباراة الواحدة, وتفوق ملحوظ للأشواط الثانية التي اهتزت خلالها الشباك 23 هدفاً مقابل 19 هدف في الأشواط الأولي. ** تفوق كاسح للنجوم الأفارقة المحترفون على زملائهم المحليين, حيث سجل لاعبون ينشطون في دوريات أوربية وأسيوية وإفريقية خارج بلدانهم الأصلية 36 هدفاً مقابل 6 أهداف فقط سجلها لاعبون يلعبون لأندية محلية, أندية "القارة العجوز" جاءت في المركز الأول, حيث سجل نجوم أفارقة يلعبون لأندية أوربية 27 هدفاً بواقع 5 أهداف للدوري الفرنسي و 4 للأسباني و الإيطالي والبرتغالي و3 للألماني و هدفين للإنجليزي و الكازاخستاني وهدف وحيد للدوري الصربي ومثله للدوريين البلجيكي و الأزربيجاني, أما النجوم الذين يلعبون لأندية إفريقية خارج بلدانهم فقد سجلوا 4 أهداف بواقع هدفين للدوري المصري وهدف وحيد للدوريين التونسي و التنزاني , من جانبها تواجدت القارة الأسيوية في هذه القائمة بهدف وحيد سجله مدافع منتخب جامبيا وفريق كاظمة الكويتي بامودو جاين في شباك أيمن المثلوثي حارس منتخب تونس في اللقاء الذي فاز فيه "نسور قرطاج" بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب مصطفي بن جنات بمدينة المنستير. ** 7 حالات تعادل منها 4 بنتيجة (1- 1) وثلاثة بنتيجة (0 – 0) و13 انتصار منها فوز وحيد خارج القواعد حققه المنتخب الغيني على زيمبابوي بهدف مهاجم شتوتجارت الألماني إبراهيما تراوري. ** إذا كانت المجموعة الخامسة قد خلت تماماً من الأهداف بعد تعادل بوركينافاسو مع الكونغو و النيجر مع الجابون بدون أهداف, فإن المجموعة الرابعة شهدت تسجيل العدد الأكبر من الأهداف بين المجموعات العشر, حيث سجل منتخبا غانا و السودان 9 أهداف كاملة بعد فوز "البلاك ستارز" على ليسوتو (7 – 0) و "صقور الجديان" على زامبيا (2- 0). ** سيف مساوي (32 سنة) لاعب فريق الهلال و المنتخب السوداني هو أكبر المسجلين خلال هذه الجولة بعد أن سجل الهدف الثاني لبلاده في مرمي كيندي مويني حارس منتخب زامبيا , أما أصغر المسجلين خلال هذه الجولة فكان السنغالي سايدو ماني (20 سنة) لاعب وسط ميتز الفرنسي وصاحب الهدف الثالث لمنتخب بلاده في شباك المنتخب الليبيري.