طالب يوهان كرويف أسطورة الكرة الهولندية منتخب بلاده بارتداء القمصان ذات اللون البرتقالي في كافة المباريات التي يخوضونها وخصيصا في كأس "يورو 2012" المقبلة، مؤكدا أن اللون البرتقالي رائع ولا تستعمله منتخبات أخرى. وقال كرويف في تصريحات صحافية أن ارتداء لاعبي بلاده للقمصان ذات اللون الأسود يعد سببا في تواضع أداء المنتخب في مبارياته الودية التحضيرية، موضحا أنه عندما ارتدى اللون البرتقالي قدم أداء رائعا ونتيجة كبيرة أمام إيرلندا الشمالية بستة أهداف نظيفة في آخر مبارياته الاستعدادية ل "يورو 2012". واعترف أسطورة الكرة الهولندية أن اللون الأسود لا يعجبه شخصيا، مستغربا لماذا يتم اللعب به، خصوص أنه لا توجد منتخبات أخرى تلعب باللون البرتقالي، الذي يجب أن يبقى المنتخب الهولندي يلعب به باستمرار. وتابع أن اللون البرتقالي يطغى على أرضية الملعب، ويساعد الجماهير واللاعبين في آن واحد على رؤية جيدة، على العكس تماما حين يكون المنتخب يلعب باللون الأسود حينها تكون الرؤية صعبة للغاية. انتقاد كرويف لم يكن جديدا للون الأسود، بل سبقه العديد من عشاق المنتخب الهولندي الذين انقسموا بشأن هذا اللون، معتبرين أن اللون الأسود لا يلائم طقس الصيف الحار الذي ستقام فيه المنافسات، إضافة إلى أن اللون الأسود مثير للملل ولا يحفز على التشجيع الحماسي، كما يعتقد البعض الآخر أن الفريق الذي يلبس الأسود لا يحقق الانتصارات. وكانت شركة "نايك" الراعي الرسمي للمنتخب الهولندي قد كشفت مؤخرا عن الزي الرسمي الذي سيخوض به المنتخب الهولندي منافسات "يورو 2012"، في حين سيكون الزي الآخر لمنتخب هولندا الزي الأسود المرصع بالبرتقالي. وقالت "نايك" إن الزي الرسمي لمنتخب هولندا سيكون بتشكيلة من القمصان والسراويل القصيرة، وهي ملابس صديقة للبيئة بنسبة "100%"، مصنعة من زجاجات بلاستيك أعيد تدويرها. ويتميز القميص الجديد للمنتخب الهولندي بصبغة داكنة تماثل القمصان التي لعب بها أول منتخب وطني هولندي عام 1904. ويحمل القميص الجديد عبارة " الأساتذة الجدد" وتستلهم هذه العبارة معاني وظلال التعبير الشائع "الأساتذة القدامى" التي تشير لفينسنت رامبرانت وفيرمير وغيرهم من اساطير الرسم الهولندي في القرن السابع عشر.