لم يعد صوت الفنانة وأداؤها يلفتان وحدهما الأنظار بل أصبح للإطلالة، لا سيما الأزياء، مكانتها المرموقة في تقييم هذه الفنانة أو تلك، وتسهب وسائل الإعلام في التحدّث عنها، خصوصاً إذا ارتدت فنانتان مصادفة تصميماً واحداً. اللافت في هذا المجال أن الفنانات اللبنانيات هن السباقات في ارتداء تصاميم عالمية أكثر من نجمات هوليوود. مع أنها أحيت حفلة ضخمة في «مونتي كارلو سبورتينغ كلوب» في موناكو، إلا أن الصحافة اللبنانية لم تتحدث عن أداء ماريا كاري أجمل أغنياتها، بل ركّزت على إطلالة الفنانة العالميّة لأنها ارتدت الفستان ذاته الذي ارتدته نانسي عجرم في حفلة رأس السنة التي أحيتها في قطر، وهو من تصميم Gucci وسبق أن ارتدته كايت بكنسايل. وقد ذكر أحد المواقع الإلكترونية أن سعره 3400 دولار أميركي. اتهامات على رغم تربعها على عرش الأناقة واعتبارها إحدى أكثر النجمات اهتماماً بإطلالتهن واختيارها أزياء من المصممين العالميين، إلا أن بعض الجهات يتهم إليسا بارتداء فساتين سبق أن ارتدتها نجمات عالميات، إلا أنها لا تعلق على هذا الموضوع الذي غالباً ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و{تويتر». كذلك صودف أكثر من مرة أن ارتدت إليسا ونانسي عجرم الفستان نفسه في إطلالات مختلفة، ما أثار هجوماً بين نادي معجبي نانسي وإليسا حول من يليق بها الفستان أكثر. كذلك واجهت ميريام فارس ومي حريري ونجوى كرم وغيرهن المشكلة نفسها. توارد أفكار توضح الفنانة نيللي مقدسي أن توارد الأفكار موجود في الثياب وغير الثياب، إذ «تتفق الأذواق أحياناً وتختلف أحياناً أخرى، ويحتمل أن تطل فنانتان بالفستان نفسه وهذا ليس عيباً»، وتتساءل: «لماذا يعظّم البعض هذه الأمور ويتحدث عنها بطريقة سلبية وكأن الفنانة ارتكبت خطأ مشيناً؟». تضيف: «يتطلّب عمل الفنانة جهداً وتعباً بين تسجيل أغنيات وتصوير كليبات وإحياء حفلات وتلبية دعوات وتصوير برامج وغيرها من أمور، ولا وقت لديها لمتابعة أزياء زميلة لها عربية كانت أم أجنبية، بالتالي أي ذنب ترتكبه في حال ارتدت فستاناً سبق لغيرها أن ارتدته؟ أعتقد أن كل ما يقال في هذا الشأن مجرّد كلام لا أهمية له، وفي حال أراد البعض تسليط الضوء على واقعة كهذه فلمَ لا، شرط ألا يتحدث عنها كأنها جريمة». وعما إذا صودف أن ارتدت فستاناً سبق أن ارتدته إحدى النجمات العالميات قالت: «لا أعرف، قد يكون حصل ذلك ولم أعلم به». توارد الأفكار جائز بشكل كبير، في رأي الفنانة أمل بوشوشة، ذلك أن النجمات العربيات والعالميات في معظمهن يتابعن أسابيع الموضة العالمية في العواصم الأوروبية والأميركية ويرتدين أزياء لأهم المصممين العالميين، لذا «الموضوع عادي بالنسبة إلي ولو حصل معي فلن يزعجني، المهم أن تكون إطلالتي جميلة وأن يلائمني الفستان وأؤدي وصلتي الغنائية باحتراف، وكل ما عدا ذلك تفاصيل لا تتخطى حدود القيل والقال». في الإطار نفسه، ترى الفنانة مادلين مطر إحراجاً عندما ترتدي فنانتان التصميم نفسه في حفلة تجمعهما سوياً، لكن إذا ارتدت فنانتان تصميماً واحداً في حفلتين مختلفتين فهذا أمر طبيعي وما من خطأ فيه، وقالت: «من ناحيتي لا تهمني هذه الأمور ولو أعجبت بتصميم معين لا أجد مشكلة في شرائه وارتدائه وإن سبق أن ارتدته فنانة عالمية أو محلية، المهم أن يليق بي ويناسبني».