المطعم السوري ومطعم القرية اللبنانية وكافتريا المصري والصالون التركي مسميات انتشرت في ارجاء العاصمة وآخذة بالانتشار في مدن وأصقاع السودان المختلفة،فهل يثق السوداني بالاجنبي ام انها مجرد فقاعة سوف تأخذها الرياح. والشاهد ان مرتادي هذه المحلات في زيادة مستمرة. ويلاحظ احتفاء واضحا من قبل السودانيين بالاجنبي الشمالي - والوصف الأدق الدول الأغنى من السودان - فيما لا يلقون كثير اهتمام بمواطني الدول الفقيرة وفيما تسللت الى السودان سلسلات المطاعم العالمية أخذت بالانتشار اطلاق مسميات الدول على عدد من المحلات بمختلف المهن فالى أين يتجه انطباع المواطن عن الاجنبي. التقت الصحافة بعامل سوداني في أحد المحلات التي تحمل اسما اجنبيا ليقول وليد يحيى ان السودانيين بطبعهم يستغربون الاجنبي الشمالي ذا البشرة البيضاء خاصة الفتيات اذ يبدون له اهتماما مبالغا فيه بينما يعد هو الامر عاديا ففي الفترة الاخيرة اصبحت مشاهدة الاجانب في طرقات الخرطوم كثيفة جدا وعن جانب المحلات يقول وليد ان الامر مجرد عنوان فقط يحبذه كثير من التجار لجذب الزبائن حيث ان كثيراً من هذه المحلات يكون العمال فيها سودانيين وصاحب المحل سودانياً بينما تتواجد محلات أجنبية يديرها أجانب في المناطق الراقية من الخرطوم وتجذب عدداً كبيراً من الزبائن لجهة المباهاة التي تطبع اغلب السودانيين لتدور احاديث جلساتهم الخاصة عن زيارة المطاعم الاجنبية وعن تشغيل عاملة بنغالية مشيرا الى ان السودانيين لا يأبهون بالاجانب من الدول الفقيرة حيث كثيرا ما يزجرونهم ويتصيدون الفرص للشجار معهم والتنكيت بهم. قال المواطن كامل احمد ان السودانيين بطبعهم يميلون الى الغريب وذلك لفضول الاكتشاف الذي بداخلهم بشأن الغرباء ويرغبون في عملهم من دون ادراك لجودة العمل واتقانه مشيرا الى ان الصالون الذي يحمل اسما اجنبيا لا تختلف بالتاكيد الحلاقة فيه عن أي صالون آخر حيث ان هذا المجال يختلف حسب الخدمات التي يقدمها الصالون مثل الصبغة والصنفرة وغيرها وهي خدمات من الامكانية بمكان ان يقدمها أي صالون آخر، مضيفا انه حتى المطاعم الاجنبية تقدم نفس الوجبات التي تقدمها مطاعم محلية كاشفا عن ان هنالك وجبات هي اجنبية الاصل اصبحت مشتركة تجدها في قائمة كل المطاعم الراقية مثل البيتزا التي يوجد مطعم يقدمها باسم دولتها الاصلية التي وفدت منها بينما تقدمها ايضا كافة المطاعم الاخرى. تقول آمنة محمد ربة منزل ان المحلات الاجنبية تقدم خدمات ممتازة لجهة اهتمامهم بالزبون والعناية به كاشفة عن محلات الكوفير اللائي يعملن بها اجنبيات تجد ارتيادا كبيرا من قبل السيدات كاشفة عن وجود حنانات حاملات لجنسيات اجنبية يجدن رواجا فيما تحمل جزء من اللائمة على طباع السيدات حيث يتفاخرن بهذا الامر مشيرة الى انه ليس كل الاجانب يجيدون العمل مضيفة ان هنالك عمل محلي متقن جدا يجب ان يتم الاهتمام به وتحفيزه. الصحافة