رغم هزيمته في المباراة الأولى بالبطولة ، ما زالت الأجواء السائدة داخل المعسكر البرتغالي تتسم بالتفاؤل قبل المباراتين الباقيتين للفريق في المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا. وخسر المنتخب البرتغالي أمام نظيره الألماني صفر/1 يوم السبت الماضي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة ولكن الفريق مازال مصرا على تجنب الخروج المبكر من البطولة. ويثق المنتخب البرتغالي ، الذي تعاني بلاده أزمة مالية حادة في الوقت الحالي ، في قدرته على اجتياز هذه المجموعة والتأهل للأدوار الفاصلة ليرسم الابتسامة على وجوه مشجعيه في هذه المحنة الاقتصادية التي تجتاح بلاده. وظهر التفاؤل على وجوه لاعبي الفريق خلال تدريبات اليومين الماضيين. وقال المدرب باولو بينتو المدير الفني للفريق "الشيء الفريد والجيد هو أن نواصل الثقة بأنفسنا". وبينما اشتهر النجم البرتغالي الخطير كريستيانو رونالدو في الماضي بالأنانية والتعجرف والتعالي ، أظهر اللاعب وجها جديدا في تعامله مع الجماهير على هامش تدريبات الفريق. وحرص رونالدو ، نجم ريال مدريد الأسباني ، على دعوة جميع لاعبي المنتخب البرتغالي لالتقاط الصور مع المشجعين وخاصة مع الأطفال الذين حضروا المباراة لمؤازرة الفريق والحصول على توقيعات تذكارية من اللاعبين. ولم يكن مشجعو البرتغال فقط هم من حضروا مران الفريق بل حرص نحو 1500 مشجع بولندي على حضور المران أمس الأول. وسقط المنتخب البرتغالي للمرة الثالثة على التوالي في مواجهاته مع المنتخب الألماني في البطولات الكبيرة حيث سبق له أن خسر أمام الفريق نفسه 1/3 في كأس العالم 2006 بألمانيا ثم 2/3 في يورو 2008 بسويسرا والنمسا. ولكن هذه المرة لم يكن الأداء سيئا في مواجهة الماكينات الألمانية المرشحة بقوة للقب البطولة. ولذلك ، يشعر المنتخب البرتغالي ومديره الفني بإمكانية التعويض في المباراتين المقبلتين أمام نظيره الدنماركي غدا الأربعاء ثم أمام المنتخب الهولندي يوم الأحد المقبل. وقال رونالدو "رغم الهزيمة ، علينا أن نرفع رؤوسنا. في غرف تغيير الملابس (بعد المباراة) ، أجمعنا على أن فريقنا كان الأفضل من المنتخب الألماني. نشعر بالحزن بسبب هذه النتيجة وليس لمستوى الأداء. من شاهد المباراة ، يدرك أننا كنا الأفضل. المباراة تتحدث عن نفسها". وتبدو مشكلة المنتخب البرتغالي واضحة بشكل كبير وهي أن الفريق لم يسجل أي هدف في آخر أربع مباريات خاضها. وقال رونالدو "المشكلة ليست في الإمكانيات وإنما في الحظ العاثر. نعاني من حظ عاثر للغاية. وفي كرة القدم ، يكون الحظ مهما في مثل هذه البطولات". ووصف أسطورة كرة القدم البرتغالي إيزيبيو المباراة المرتقبة مع المنتخب الدنماركي غدا الأربعاء بأنها "نهائي" موضحا "إذا خسرت البرتغال وحقق المنتخب الألماني الفوز على هولندا ، سيخرج منتخبا البرتغال وهولندا من البطولة مبكرا". وأضاف "رونالدو لم يكن في قوة مستواه ولكن المنتخب البرتغالي أعلن عن وجوده بقوة". وفجر المنتخب الدنماركي مفاجأة كبيرة يوم السبت الماضي بالفوز 1/صفر على نظيره الهولندي وصيف بطل العالم. وقال رونالدو "في يورو 2004 ، بدأنا البطولة بالهزيمة أيضا وأنهيناها بالوصول للمباراة النهائية. إذا واصلنا اللعب بنفس المستوى ، ستكون لدينا كل الفرص والاحتمالات للتأهل إلى الأدوار الفاصلة".