- أعلن الاتحاد الأفريقي بدء جولة جديدة من المباحثات الأمنية بين السودان ودولة جنوب السودان في أديس أبابا يوم 21 يونيو الجاري، لبحث القضايا الأمنية والحدودية العالقة، خاصة فيما يتعلق بإقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج، في بيان أصدره أمس الأول، إن الاجتماع المقبل والذي يعقد في إطار الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين، سيركز على ترسيم المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح وذلك بعد تحقيق تقدم باتجاه تطبيق معظم البنود الأخرى. وأضاف بينج أن الجانبين قدما مقترحات وخرائط حول المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح خلال الجولة السابقة من المباحثات والتي عقدت بأديس أبابا في الفترة من 27 مايو الماضي إلى 7 يونيو الجاري. وقال بينج : “بالرغم من أن كل طرف رفض مقترحات الطرف الآخر إلا انهما أصبحا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق". وأضاف: “حكومة جنوب السودان قبلت في نهاية الاجتماع الخريطة التي قدمتها لجنة الوساطة الافريقية" والتي يرأسها رئيس جنوب افريقيا السابق تابو مبيكي، لكن بينج أشار إلى أن حكومة الخرطوم أبلغت بعد اختتام الاجتماع السابق اعتراضها على الخارطة التي اقترحتها لجنة الوساطة إلى مجلس الأمن الدولي “بناء على عدم توافقها المزعوم مع الخرائط التي تبنتها الأممالمتحدة للحدود بين البلدين". وكانت جولة المفاوضات بين الدولتين قد انفضت الأسبوع الماضي وأعلن تعليقها إلى وقت لاحق لبحث الترتيبات الأمنية والحدود والقضايا الأمنية العالقة بين البلدين في إطار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة 2005م. ورأس المفاوضات الوساطة الإفريقية برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي ثامبو امبيكي والذي دفع بورقة توفيقية بين الجانبين حول الترتيبات الأمنية قبيل رفع المفاوضات. وتضاربت التقارير حول أسباب فض المفاوضات وذهبت بعض هذه التقارير إلى درجة وصفها بل"انهيار"، لكن عضوا بوفد الحكومة السودانية المفاوض نفى، بعد عودته إلى الخرطوم، فشل المفاوضات وعزا تعليقها إلى “ارتباطات لرئيس وأعضاء الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للإتحاف الأفريقي وليس لأي سبب أو فشل في المفاوضات". وأشار السفير عمر دهب عضو الوفد المفاوض في حوار مع الإذاعة السودانية إلى صعوبات تواجه المفاوضات ولكنه قال إنها ستمضى إلى الأمام في الفترة القادمة إلى نهاياتها.