تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحظر الإجهاض على نحو فعال، في أحدث إشارة الى خطة حزبه التي تهدف الى صياغة النظام السياسي العلماني التركي وفقا لخطوط أكثر تدينا. واحتجت الآلاف من النساء في أنحاء البلاد كافة على قرار أردوغان، الذي اعتبر ان الإجهاض «جريمة قتل» متعهدا بإعادة النظر في القانون الحالي، الذي يسمح بإنهاء حياة الجنين في الأسابيع ال 10 الأولى من الحمل، «لا يوجد فرق بين قتل طفل في بطن أمه أو قتله بعد الولادة»، قال أردوغان يوم 25 مايو. في هذا السياق، اعتبرت صحيفة ال «كريستيان سانيس مونيتور» ان هذا القرار غير المتوقع هو فصل جديد في حرب الثقافة المحتدمة بين الأتراك العلمانيين والغالبية المسلمة، التي تشكل قاعدة أردوغان الشعبية. ونقلت الصحيفة عن مصطفى أكيول، صحافي ومؤلف كتاب الإسلام بدون النهايات، قوله: «هذا القرار يشعل جبهة جديدة في الحرب والثقافة، وأعتقد انه من الناحية السياسية سيفيد أردوغان، لأن الغالبية العظمى من السكان ضد الإجهاض».