قبل بداية فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا ، تلقت كرة القدم الإيطالية ضربة موجعة بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة في إيطاليا. وبينما حاول المنتخب الإيطالي الصمود والتماسك في وجه هذه الفضيحة وحاول اللاعبون وخاصة حارس المرمى العملاق جانلويجي بوفون إظهار عدم تأثرهم بهذه الفضيحة وعدم تأثيرها على مسيرة الفريق في يورو 2012 ، تلقى المنتخب الإيطالي (الآزوري) صفعة جديدة بعدما أصبحت مسيرته في البطولة مهددة بالخطر. وسقط المنتخب الإيطالي في فخ التعادل مرتين متتاليتين أمام أسبانيا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1/1 ليصبح الفريق مهددا بالخروج المبكر من الدور الأول حتى في حالة تحقيقه الفوز على المنتخب الأيرلندي غدا الاثنين في المباراة الثالثة الأخيرة له بالمجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا. ويضع المنتخب الإيطالي أملا عريضا على منافسه الأسباني والروح الرياضية واللعب النظيف قبل جولة الغد لأن تعادل المنتخب الأسباني مع نظيره الكرواتي 2/2 يعني خروج الآزوري صفر اليدين بغض النظر عن نتيجة مباراته غدا والتي ستقام في نفس التوقيت. وقال بوفون "المنتخب الأسباني لن يجري أي حسابات. المنتخب الأسباني لديه كبرياء ولا يرغب في أن يتهم بانتهاك اللعب النظيف أو الروح الرياضية ولا يرغب في أن يكون مثار سخرية في أوروبا والعالم". كما استبعد المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي فكرة تورط المنتخب الأسباني في أي اتفاق مع المنتخب الكرواتي على التعادل 2/2 وهي النتيجة التي تصعد بالفريقين سويا إلى دور الثمانية وتطيح بالآزوري. ويتصدر المنتخب الأسباني المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الكرواتي مقابل نقطتين لإيطاليا في المركز الثالث ويقبع المنتخب الأيرلندي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط علما بأن المنتخب الأيرلندي خرج بالفعل من دائرة المنافسة قبل مباراتي الغد. وقال برانديللي "لا يجب أن نعتقد في ثقافة الاشتباه" موضحا أنه يجب الاعتقاد بأن الجميع سيلتزم بقواعد اللعب النظيف. وترتكز مخاوف الآزوري من مباراتي الغد على تكرار ما حدث قبل ثماني سنوات عندما تعادل المنتخبان الدنماركي والسويدي 2/2 في الدور الأول ليطيحا بالآزوري من البطولة في موقف مماثل للوضع الحالي. ولكن شعور برانديللي ، الذي وضع ميثاقا للأخلاقيات والالتزام في الفريق منذ توليه مسئولية تدريب المنتخب الإيطالي ، يبدو على ما يرام حيث يثق في نزاهة المنتخب الأسباني. وقال برانديللي "لا أتخيل أن المنتخب الأسباني يمكنه النزول إلى أرض الملعب من أجل تحقيق التعادل. سيكون لذلك تأثير على صورة اللعبة. إنه (المنتخب الأسباني) فريق يختلف عن الجميع" مشيدا بالمنتخب الأسباني بطل أوروبا والعالم. ومن وجهة نظر الكثيرين يبدو الأمر مضحكا ومثيرا للدهشة في ظل الوضع الحالي للمنتخب الإيطالي الذي يخشى التلاعب والمؤمراة بين الأسبان والكروات بينما يشارك الفريق في البطولة وسط نيران فضيحة التلاعب التي اكتشفت في الكرة الإيطالية. وقال المدافع الكرواتي فيدران كورلوكا "سألوني عما إذا كنا سنتلاعب في نتيجة المباراة ونتفق على التعادل ! ولكننا لسنا البلد التي اكتشفت فيها فضيحة المراهنات". ولكن برانديللي أكد على لاعبيه ضرورة عدم الالتفات لمثل هذه التصريحات والتركيز في تقديم العرض الجيد والنتيجة المطلوبة في لقاء الغد.