في التايمز نطالع اليوم أيضا تقريرا لمراسل الصحيفة سايمون دو بروكسيلز، جاء بعنوان "جاسوسة بريطانية غنَّت لهتلر وهي تخبِّئ أسرارا في ملابسها الداخلية". يقول التقرير إن البريطانية مارجيري بوث، وهي مغنية أوبرا، كانت قد غنَّت أمام الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر بينما كانت تخفي بعض الوثائق في ملابسها الداخلية بغرض تهريبها إلى بلادها. تقول الصحيفة إن صورا أفرج عنها حديثا أحد الأشخاص من مجموعته الخاصة تُظهر بوث وسجناء حرب بريطانيين أثناء وجودهم في أحد معسكرات الاعتقال النازية. ويضيف التقرير قائلا إنه طُلب ذات يوم من بوث، وهي نجمة أوبرا برلين، أن تغني لسجناء الحرب الذي ظن النازيون أنهم كانوا متعاطفين مع قضيتهم وكانوا يتوخون أن ينقلبوا ليحاربوا في صفوفهم ضد الروس. واعتبر النازيون حينئذ إقناع بوث بالغناء أمام سجناء الحرب البريطانيين نصرا دعائيا مبينا لصالح ألمانيا، لطالما ظنوا أنه من شأن ذلك أن يقنع السجناء بأن الألمان ليسوا كلهم سيئين. إلاَّ أن ما غاب عن أذهان أنصار هتلر من النازيين هو عدم علمهم بأن بوث كانت تساعد على تهريب التقارير السرية عن العملاء وعن الأنشطة التي يقومون فيها، وذلك عبر إخفاء الوثائق في ملابسها الداخلية قبل أن تنجح بتمريرها لاحقا إلى أشخاص آخرين يقومون بنقلها إلى لندن.