تحولت المغنية اللبنانية نيللي مقدسي إلى «حديث البلد» بعد إطلالتها التلفزيونية الأخيرة - عبر برنامج «سوري بس» على قناة «OTV» - إذ أثارت حفيظة الكثير من الفنانين والفنانات، فهي وصفت إليسا بالمتعجرفة، ويارا بنجمة الخليج الأولى وكانت تتمنى لو أنها نجمة لبنان الأولى، بينما أصدر الفنان وسام الأمير بياناً عن أسباب تمنعه عن الظهور في الحلقة التي ظهرت فيها مقدسي، ما اضطر الأخيرة إلى الرد ببيان مماثل أوضحت فيه ما حصل. مقدسي اعتبرت أنها تحترم وسام الأمير كثيراً وهو من أفضل الملحنين على الساحة الفنية، وأشارت إلى أن ما حصل لا علاقة لها به، بل هو بين وسام وفريق البرنامج. كما تحدثت عن نيتها إعادة طرح أغنية «لحلحني وأنا لحلحتو» بصوتها، إلى جانب الألبوم الذي تستعد لإصداره خلال الفترة المقبلة. على عكس معظم الفنانات، نلاحظ أنك تبتعدين بين فترة وأخرى عن الإعلام، فهل ترين أن الأمر يصب في مصلحتك؟ - أبتعد لفترة عن الإعلام ثم لا ألبث أن أعود وأطل مجدداً، ولقد اعتاد الناس عليّ، فلا أحب أن أتواجد دائماً في الإعلام، بل أفضّل أن أفعل ذلك عندما يكون لديّ عمل جديد أريد أن أتحدث عنه أو عندما يعجني برنامجاً معيناً. ولكن بمجرد أن أطل يتحدث الناس عن إطلالتي لأنها تكون موفقة. لكن معظم الفنانات يلجأن إلى مواقع التواصل الاجتماعي لكي يبقين متواجدات إعلامياً؟ - هذا صحيح وأعترف بأني مقصّرة من هذه الناحية، لكنني بدأت بالتحضير لإطلاق صفحتي الرسمية بعد أن سُرق حسابي على «الفيسبوك» الخاص بي، وكل شيء سيكون جاهزاً خلال الفترة القريبة لأتواصل مع الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ألا تبدو هذه الخطوة متأخرة؟ - لا يمكن أن نقول إنه فات الأوان على أي شيء في هذه الحياة، ففي الفترة الحالية أنا أستمع إلى مجموعة من الأغنيات التي سأطرحها ضمن ألبومي الجديد، لكن الأوضاع التي يمر بها لبنان وكل الدول العربية تعيق حركة الفنانين. الوضع العربي لا يحمس الفنان على العمل، وهو لا يمكن أن يفكر بإصدارات جديدة في ظل أوضاع مماثلة. لكن هناك إقبالاً على طرح أغنيات «السنغل»، هل تفكرين أيضاً بطرح أغنية؟ - سأطرح أغنية خلال الفترة المقبلة، لكنني حالياً بصدد دراسة موضوع توقيع عقد فني مع إحدى الشركات الإنتاجية، وذلك بعدما تنتهي مدة العقد الموقّع بيني وبين شركة «لايف ستايل استوديو» في نهاية العام الحالي. وإذا لم يحصل توافق بيني وبينها سوف أوقع مع شركة الإنتاج الأخرى، لذلك لا أعرف حتى الآن ما الشركة التي سوف تتولى إنتاج أعمالي. ألا ترين أن طرح الألبومات لم يعد موضة على الساحة الفنية؟ - بعض الفنانين اتجهوا في السنوات الأخيرة إلى طرح ألبوم واحد خلال سنتين أو ثلاث سنوات بعد أن كانوا يفعلون ذلك بشكل سنوي، خصوصاً أن معظم تكاليفه تذهب هدراً، لذلك وجدوا أن طرح أغنية واحدة بين فترة وأخرى هو الحل الأفضل، لأنها تنال حقها وتحظى باهتمام أكبر، لكن نجاح أو عدم نجاح أي ألبوم يعود إلى شركة الإنتاج وحدها، لأنها المسؤولة عن الاهتمام به والترويج له بالطريقة المناسبة، ولذلك نحن نجد أن بعض الألبومات يلحق بها الظلم بسبب ألبومات أخرى. بعد أن أعدتِ تجديد أغنيتي «مستنياك» للفنانة عزيزة جلال و«على عيني» للفنانة الراحلة وردة، هل تفكرين بالإقدام على خطوة مماثلة خلال الفترة المقبلة؟ - نعم وسوف أفعل ذلك من خلال تجديد أغنية باللون البدوي، وهو اللون الغنائي الذي عرفني الناس من خلاله، وسأعيد تسجيل أغنية «لحلحني وأنا لحلحتو» التي غنيتها في أحد اللقاءات التلفزيونية. هل تفكرين بتصويرها أيضاً؟ - هذا العمل ليس مشروعاً كبيراً وضخماً ويمكن التوقف عنده، هي مجرد أغنية مهضومة يمكن أن أضمها إلى ألبوم يحتوي مجموعة من الأغنيات القديمة التي أعيد تجديدها بصوتي، وبالنسبة إلى «لحلحني وأنا لحلحتو» فهي ليست أغنية مستهلكة ولم يؤدها أي من الفنانين سابقاً وأعتقد أنها ستكون عملاً مميزاً جداً وخصوصاً أن كل من سمعها بصوتي أشاد بها سواء كان يعرفها أم لم يكن يعرفها. هل سويّت الأمور بينك وبين الملحن وسام الأمير على خلفية ظهوركما في برنامج «سوري بس» على قناة «OTV»؟ - لا يوجد إشكال بيني وبين وسام الأمير، بل بينه وبين كيفية ظهوره في البرنامج، وأنا لا علاقة لي بالموضوع، لقد أوضحت ذلك عبر مكتبي الإعلامي وقمت بإيضاح الحقيقة كما حصلت. هو قال إنني كنت الضيفة الثانية في البرنامج، ولكن عندما تمّ التحضير للحلقة مع مقدمي البرنامج والمعدّة تشاورنا بمسألة من سيكون الثاني واقترحوا إما اسم ملحن أو اسم المنتج مروان حداد، لأنني كنت بصدد خوض تجربة التمثيل ولأنني حينها لم أكن قد وقعت معه، وقد رأيت أن وجوده معي لن يضيف إليّ شيئاً، لأنه لم يكن هناك أي اتفاق رسمي يمكن التحدث عنه، لذلك عدنا واستبدلنا اسم مروان حداد باسم ملحن أو ممثل، فاقترحوا اسم وسام الأمير وأنا قبلت لأنني أعتبره من أهم الملحنين الموجودين على الساحة الفنية وأفتخر به كثيراً، ولكن في الوقت نفسه لم نتعاون أبداً في تقديم أعمال مشتركة يمكن التطرق إليها في البرنامج. ولكن ما حصل بعد ذلك وعن سبب موافقته أو عدم موافقته فلا علاقة لي بهذا الموضوع. عندما أصدرت بياناً لم أرد على وسام الأمير، وفي الأساس لا توجد مشكلة بيني وبينه، لكنني اعترضت على طريقة طرح الموضوع في الإعلام، لأنها كانت خاطئة وهي حصلت بسبب الدعاية الخاطئة للحلقة. الصحافة تناولت القضية على أنها نزاع حول من هو الاسم الأول في الحلقة؟ - يمكن أن يطلّ الفنان في برنامج لمدة 5 دقائق فقط، ويكون تواجده أهم من إطلالة أخرى تتجاوز مدتها الساعات العشر. لست من الأشخاص الذين يتوقفون عند هذه الأمور، لكنني أحرص على الاهتمام بقيمتي الفنية والمعنوية في أي برنامج أطل من خلاله، ولا أقبل أبداً أن يكون هناك تقليل من قيمتي الفنية ولكن لا أعرف ما إذا تم فهم الموضوع بشكل خاطئ، لأننا أمضينا أسبوعاً كاملاً في التحضير للحلقة، والحوار كان حول الضيف الثاني الذي يمكن أن أتطرق وإياه إلى مواضيع مشتركة. لذلك اتفقنا على مروان حداد ومن ثم على وسام الأمير ولكنه لم يرض بطريقة تقديمه. نفهم أن لا خلاف بينك وبين وسام الأمير؟ - في الأساس لا علاقة لي بما حصل، أنا تحدثت معه قبل الحلقة وأخبرني عن الحوار الذي دار بينه وبين المسؤولين عن البرنامج، فقلت له «إذا كنت تشعر بالغبن فإنك حر بالقرار الذي تختاره، ولكنني لم أتدخل في التفاصيل التي لها علاقة بانسحابه من البرنامج، هم قالوا لي إن الإعلان الترويجي للحلقة لم يعجبه وأنا أحترم قراره». أشرت إلى أن ظهورك في برنامج «سوري بس» شغل الناس وكان محور حديثهم. ما كان رد فعل الفنانات على ما قلته عنهن؟ - إذا كنت قد آذيت البعض في حديثي فلأنهن سبق وآذوني في مرات سابقة، أنا لا آتي على سيرة الآخرين لمجرد أنني أحب ذلك، بل لأن هناك سبباً ما دفعني إلى تناولهن. أنا أعمل في الفن منذ أعوام طويلة، ولم آت في يوم من الأيام على سيرة أي فنانة، لكن في تلك الحلقة فعلت ذلك، لأنه سبق أن ألحق البعض بي الأذى وفي الوقت نفسه لم أظهر في البرنامج لكي أرد بل إن تركيبته هي كذلك قلت كل ما في قلبي بصراحة. وهل جاءك الرد من تلك الفنانة؟ - لا يحق لها ذلك، لأنها في الأساس هي التي بدأت وأنا رددت عليها، لكنني سمعت أن هناك كثيرين انزعجوا من تلك المقابلة، ومن لم أكن أقصد إزعاجهم وأوضحت لهم وجهة نظري، ومن تعمدت إزعاجه فإنما فعلت ذلك لأنه يستحق الإزعاج. هل من مشاريع فنية للفترة المقبلة؟ - لديّ مجموعة حفلات في قطر وفرنسا ودبي، وإذا استقر الوضع في لبنان، فلا شك أنني سوف أشارك في مجموعة من الحفلات.
