سيكون منتخب إسبانيا على موعد مع إنجاز تاريخي جديد في حال تخطيه عقبة جاره البرتغالي غدا الأربعاء في قبل نهائي "يورو2012"، حيث سيصبح بذلك أول منتخب يصل إلى نهائي ثلاث بطولات كبرى متتالية (2 يورو ومونديال)، وهو إنجاز لم يحققه سوى منتخب ألمانياالغربية أعوام 1972 (بطل يورو) و1974 (بطل مونديال) و1976 (وصيف أوروبا). وكانت إسبانيا قد توجت في "يورو2008" بتغلبها في النهائي على ألمانيا بهدف فرناندو توريس، وبعد عامين حصدت لقب مونديال جنوب أفريقيا بفوزها على هولندا بهدف أندريس إنييستا التاريخي. ويشهد تاريخ اليورو على عدم خسارة الماتادور في نصف نهائي أي نسخة، حيث عهد الفوز في ثلاث مرات سابقة، ففي 1964 تفوق على المجر 2-1 قبل أن يحصد اللقب الأول في تاريخه على حساب الاتحاد السوفيتي. وفي 1984 تغلب الإسبان على الدنمارك بركلات الترجيح في نصف النهائي، لكنهم خسروا من فرنسا في النهائي. وتكرر الإنجاز في 2008 حين فاز لاروخا على الدب الروسي 3-0 في نصف النهائي قبل أن يتوج بلقبه الثاني بالإطاحة بالمانشافت. لكن يكمن مصدر القلق للإسبان من نتيجة آخر "دربي إيبيري" في لشبونة، وإن كانت مباراة ودية في 17 نوفمبر/تشرين ثان 2010 ، وفيها اكتسح "سيليساو أوروبا" أبطال العالم برباعية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من هيلدر بوشتيجا (هدفين)، الذي قد تحرمه الإصابة من مباراة الغد، بجانب هدفي كارلوس مارتينز وهوجو ألميدا. ويأمل المنتخب الأحمر في الحفاظ على نظافة شباكه في الأدوار الحاسمة بالبطولات الكبرى، حيث لم تهتز في آخر ثماني مباريات بتلك الأدوار، وبالتحديد منذ ثمن نهائي مونديال 2006 بألمانيا، وحينها خسرت من فرنسا 1-3. ويبدو باولو بنتو مدرب البرتغال شديد التمسك بتشكيلته الأساسية، حيث لم يطرأ أي تغيير عليها في المباريات الست الأخيرة، وتتضمن: باتريسيو، جواو بيريرا، برونو ألفيش، بيبي، كوينتراو، ميجل فيلوسو، ناني، جواو موتينيو، راؤول ميريليش، كريستيانو رونالدو، هيلدر بوشتيجا، لكن قد يجبر المدرب الشاب على استبعاد الأخير للإصابة والدفع بألميدا أمام إسبانيا. ويملك بنتو ذكرى مميزة مع إسبانيا، فمباراته الدولية الأولى كانت أمامها عام 1992 في مباراة ودية انتهت بالتعادل السلبي، كما أنه ارتدى قميص ريال أوبييدو الإسباني في الفترة بين عامي 1996 و2000. كما أن النجم كريستيانو رونالدو على موعد مع تاريخ اليورو في حال تسجيله هدف أو أكثر في شباك زميله بريال مدريد إيكر كاسياس، حيث يملك في جعبته 21 هدفا سجلها في تصفيات يورو 2008 و2012 بجانب أهدافه في البطولة نفسها نسخ 2004 و2008 و2012 ، وأمامه هدف واحد لمعادلة رقم التركي هاكان شوكور والدنماركي يون دال توماسون (22 هدفا). "أصدقاء الأمس.. أعداء اليوم".. ستكون تلك المقولة حاضرة بشدة في دربي شبه الجزيرة الإيبيرية، فمن ريال مدريد يصطف ثلاثي البرتغال كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوينتراو في مواجهة زملائهم سرخيو راموس وإيكر كاسياس وألبارو أربيلوا وتشابي ألونسو. ومن فالنسيا قد يصطدم المدافع البرتغالي ريكاردو كوشتا بالظهير الأيسر الإسباني جوردي ألبا، ومن تشيلسي الإنجليزي سيقف الثنائي الهجومي للماتادور فرناندو توريس وخوان ماتا وجها لوجه أمام زميلهما قائد وسط "برازيل أوروبا" راؤول ميريليش.