دونتسك- يعد كريستيانو رونالدو واحدا من أفضل مصوبي ضربات الجزاء في العالم، لذا لماذا لم يشارك في ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت هزيمة المنتخب البرتغالي أمام نظيره الإسباني الأربعاء في المربع الذهبي ليورو 2012؟. وكان من المفترض أن يسدد رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني ضربة الجزاء الخامسة للمنتخب البرتغالي، ولكن المباراة حسمت لصالح المنتخب الإسباني عن طريق سيسك فابريغاس الذي سجل ضربة الجزاء الخامسة للماتادور لينهي الفريق المباراة فائزا 4-2 ويصعد إلى المباراة النهائية للبطولة الأوروبية. وعلى عكس البرتغال، بدأ المنتخب الإسباني ضربات الجزاء بأقوى مسددي ضربات الجزاء لديه، وهو تشابي الونسو، ولكن الحارس البرتغالي روي باتريشيو كان له بالمرصاد. وحصل السيلساو على أفضلية فورية، ولكن الحارس الإسباني إيكر كاسياس أعاد الوضع لنقطة الصفر بتصديه بمهارة شديدة لضربة الجزاء التي نفذها جواو موتينيو. وبسؤاله حول عدم تسديد كريستيانو رونالدو ضربة جزاء للمنتخب البرتغالي، قال باولو بينتو المدير الفني للمنتخب البرتغالي، إن اللاعبين تمرنوا على تسديد ضربات الجزاء وأن رونالدو كان من المفترض أن يسدد ضربة الجزاء الخامسة. وقال: "كان لدينا هذه الخطة، وإذا كنا سددنا ضربة الجزاء الأخيرة مع تعادل الفريقين 4-4، لكنا تعاملنا مع الأمر بشكل مختلف تماما، الأمر كله يتعلق بالاستراتيجية". وفي كأس العالم 2006 التقى المنتخب البرتغالي بنظيره الإنكليزي في دور الثمانية وكان الفريق متقدما 2-1 بعد تسديده أربعة من أصل خمسة ضربات جزاء. وتقدم رونالدو حينذاك لتسديد ضربة الجزاء الخامسة لينجح في وضعها في شباك بول روبينسون ليصعد بفريقه إلى المربع الذهبي للمونديال. ويمتلك رونالدو سجلا مثاليا في تسديد ضربات الجزاء هذا الموسم حيث أحرز 12 هدفا عبر 12 ضربة جزاء مع فريق ريال مدريد في الدوري الإسباني. وبشكل عام أحرز رونالدو 23 هدفا من 24 ضربة جزاء لفريق ريال مدريد، حيث أن ضربة الجزاء الوحيدة التي أهدرها مع النادي الملكي كانت في 2009 في المباراة أمام الميريا. وقبل انضمامه إلى ريال مدريد كان رونالدو هو متعهد تسديد ضربات الجزاء في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي حيث سجله له 11 هدفا من 14 ضربة جزاء. ولكن ذلك لا يمنع أن اللاعب أهدر بعض ضربات الجزاء الشهيرة، فمثلا في نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 فشل رونالدو في هز شباك بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي، ولكن من حسن حظه أن جون تيري أهدر ضربة جزاء لتشيلسي ثم تصدى ادوين فان دير سار الحارس السابق لمانشستر، ليفوز مانشستر باللقب. وأيضا في وقت سابق من العام الجاري أهدر رونالدو ضربة جزاء شهيرة، حينما أخفق في التسجيل خلال مباراة ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ الألماني في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا..حيث انتهت المباراة بفوز النادي البافاري 3-1 ليصعد إلى المباراة النهائية ولكنه خسر أمام تشيلسي بضربات الجزاء الترجيحية. ولكن الأربعاء لم يحصل رونالدو على فرصة تسديدة ضربة الجزاء بعدما حسم سيسك فابريغاس الفوز لصالح الماتادور الأسباني، حيث أثبتت استراتيجية بينتو عدم جدواها. وأكد بينتو: "لم يصب الأمر في مصلحتنا هذه المرة، لا أندم على أي شيء، ولكن الأمر لا يساعد أن تتحدث كثيرا حول هذه المسألة، علينا أن نتطلع إلى الأمام". وأوضح: "لقد خسرنا بسبب أن المنتخب الإسباني كان أكثر توفيقا في ضربات الجزاء".