وصفت الرابطة الشرعية للأئمة والدعاة، الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة ب»المضرة» لفئات الفقراء ، وطالبت بايقافها والغاء القروض الربوية، ونصحت الحكومة بتجنب التعسف وتهميش رغبات الشعب واستفزاز مشاعرهم عبر خطابها, بينما رأى المجلس الاعلى لعلماء التصوف انه لا يوجد مبرر ولا ضرورة تبيح الربا، وناشد الحكومة بان تحذر «الوعيد الرباني» لمستحلي التعامل بالربا، وطالب كل مسؤول بتقديم استقالته اذا طلب منه التوقيع على اي معاملة تشتمل على شبهة الربا. وطالبت الرابطة، المحسوبة على التيار السلفي، الحكومة بمحاربة الفساد والمحسوبية ورد المظالم لأهلها، وتشكيل لجنة وطنية للرقابة والتحقيق والمحاسبة الصارمة في اوجه الفساد المالي والاداري وايقاف «المتسلقين على أكتاف الشعب بالمحسوبية والحزبية». وقالت في بيان تلقت «الصحافة» نسخة منه امس، انه لا يمكن اصلاح الواقع الا بعد الاقتناع بأنه يحوي جوانب من الفساد لابد من اصلاحها، ومن ثمّ الاقتناع بامكانية تغيير هذا الواقع نحو الأحسن ،وزادت «ان الاصلاح لا يمكن أن يتم الا وفق المنهج الشرعي». واضافت الرابطة الشرعية للأئمة والدعاة ان المحسوبية والفساد الاداري والمالي والفوضى المنهجية وغياب دولة المؤسسات وابعاد شرع الله والنهج الاسلامي الصافي قد أضر بالسودان وحوله الى أفقر الدول وأكثرها اضطراباً. وتابعت «المطلوب من الحكومة الحالية اخراج البلاد مما هي فيه وتولية القوي الأمين العليم، واقامة شرع الله، ورصد الاصلاحات والحلول، واعادة هيكلة الحكومة على أسس علمية بعيدة عن الولاءات مع التأكيد على وجوب استبعاد كل من له موقف أو سابقة من رفض أو انتقاص أو شك أو ارتياب في أحكام الشريعة الاسلامية». ودعت الى ايقاف القروض الربوية التي درجت عليها الحكومة، ودللت على مضارها بسد مروي وسكر النيل الأبيض، قائلة «فلا الكهرباء انخفض سعرها ولا السكر استقرت قيمته». وطالبت الرابطة بايقاف الاجراءات الاقتصادية، وقالت انها أضرت بالفئات الفقيرة من المجتمع ويتوجب وضع معالجات فعالة وعاجلة لتجنيبهم أي ضرر يلحق بهم، والدعوة لمؤتمر اقتصادي عاجل من الخبراء الاقتصاديين المستقلين لمراجعة السياسة التقشفية الحكومية، وأوجه الانفاق والبدائل المتاحة، وتقديم توصيات اقتصادية ملزمة للحكومة. وحذرت قطاعات المجتمع من التخريب و»الفساد في الأرض»، وقالت «يجب أن يحافظوا على مقدرات البلاد وبنياتها ومرافق خدماتها ، وأن يسعوا جميعا لحفظ الاستقرار وتوفير الأمان، وأن يكون التفاعل باسلوب حضاري يليق بالسودانيين الذين عرفوا بالتكاتف والتعاون وشد الأزر، وأن يكون هدفهم الاصلاح ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً». الصحافة