على غير المتوقع وفي ظل ظروف صعبة للغاية مر بها قبل أيام من انطلاق البطولة دفعت البعض لتوقع خروجه من الدور الأول, نجح المنتخب الإيطالي في بلوغ نهائي النسخة الرابعة عشرة لكأس الأمم الأوربية بعد تغلبه على نظيره الألماني بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع المنتخبين على الملعب الوطنى في العاصمة البولندية وارسو أمس تحت إدارة الحكم الفرنسي ستيفان لانوي. العملاق الأسمر ذو الأصول الغانية ماريو بالوتيلي أصغر لاعب على أرض الملعب فرض نفسه كنجم أول للقاء وبدون منازع رغم فوز زميله أندريا بيرلو بجائزة رجل المباراة, حيث تقدم مهاجم مانشستر سيتي المشاكس بهدف أول برأسه بعد مرور 20 دقيقة على انطلاقة اللقاء ثم ضاعف النتيجة بصاروخ أرض - جو في الدقيقة 36 و لم يؤثر الهدف الذي سجله نجم ريال مدريد مسعود أوزيل "للمانشفت"من علامة الجزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع على أحقية عناصر المدرب برانديلي في ضرب موعد في المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخهم. وفيما يلي يقدم (موقع كووورة) بعض الأرقام و الظواهر من البطولة التي لم يتبقي على إسدال الستار عليها سوى المباراة النهائية التي يشهدها الملعب الوطني في العاصمة الأوكرانية كييف يوم الأحد المقبل بين العملاقين أسبانيا و إيطاليا: ** بثلاثية الأمس ارتفعت حصيلة الأهداف في البطولة إلى الرقم 72 في 30 مباراة بنسبة 2.4 هدف في اللقاء الواحد. ** بعد أن سجل ثنائية منتخب بلاده في شباك العملاق الألماني مانويل نوير تساوي النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي مع الألماني ماريو جوميز و البرتغالي كريستيانو رونالدو والروسي ألان دزاجويف و الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في رصيد 3 أهداف و أصبح مرشحاً بقوة لنيل لقب هداف هذه النسخة لو تمكن من زيارة شباك إيكر كاسياس في المباراة النهائية. ** أصبح النجم الإيطالي بالوتيلي تاسع لاعب في هذه البطولة ينجح في زيارة الشباك مرتين في لقاء واحد, بعد ألان دزاجويف (روسيا) ,ماريو ماندزوكيتش (كرواتيا), أولوف ميلبيرج (السويد) ماريو جوميز (ألمانيا) ,أندريه شفشينكو (أوكرانيا) , كريستيانو رونالدو (البرتغال) و الأسبانيين فرناندو توريس و تشابي ألونسو. ** بلوغ منتخبين للنهائي بعد تواجدهما في مجموعة واحدة بالدور الأول حدث يتكرر للمرة الرابعة في تاريخ البطولة , فقبل الكبيرين أسبانيا و إيطاليا اللذين يخوضان المباراة النهائية يوم الأحد المقبل بعد تعادلهما في الجولة الأولي بالمجموعة الثالثة (1- 1) ,سبق للمنتخبين الهولندي و السوفياتي أن لعبا في المجموعة الثانية لنسخة 1988 بألمانياالغربية وفا السوفيت بهدف دون رد ثم ردت "الطواحين البرتقالية" في النهائي وحسمت اللقاء بهدفي خوليت وباستن, المشهد تكرر مرة أخري في نسخة 1996 عندما لعب المنتخبين الألماني والتشيكي في المجموعة الثالثة وفاز "المانشفت" بهدفين دون رد ثم تجدد اللقاء في النهائي و فاز ابناء بيرتي فوجتس مجدداً بهدفين لهدف , كما لعب المنتخب البرتغالي و اليوناني في افتتاح و ختام النسخة قبل الماضية بالبرتغال و نجح "أحفاد الإغريق" في حسم اللقاءين (2- 1) في ضربة البداية و (1- 0) في المباراة النهائية. ** للمرة الثالثة في تاريخه يتمكن المنتخب الإيطالي من بلوغ المباراة النهائية في كأس الأمم الأوربية, حيث تجاوز الإتحاد السوفيتي بالقرعة خلال مشاركته الأولي في النسخة الثالثة على أرضه عام 1968 بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل (1- 1) ثم تخطى هولندا بفارق ركلات الترجيح في الدور قبل النهائي لنسخة بلجيكاوهولندا عام 2000. ** على الجانب الأخر تحمل الخسارة التي تلقاها "المانشفت" أمس الرقم 2 لعملاق البطولة الأول في الدور قبل النهائي, الطريف أن الخسارة الأولي كانت بنفس الحصة (1- 2) وتلقاها أمام هولندا في الدور قبل النهائي لنسخة 1988 التي أقيمت على أرضه, علماَ بأن ألمانيا تمكنت من عبور هذا الدور خمس مرات على حساب بلجيكا 1972 (2- 1), يوغسلافيا 1976 (4- 2),السويد 1992 (3- 2),إنجلترا 1996 بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل (1- 1),وأخيراً تركيا في النسخة الماضية بعد فوزها (3- 2) , كما بلغت النهائي دون خوض لقاء قبل النهائي - كما كان نظام البطولة يقضي وقتها- بعد أن تصدرت مجموعتها في نسخة 1980 بإيطاليا. ** فوز إيطاليا على ألمانيا أمس هو الأول لأحد المنتخبين على الثاني خلال المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما طوال تاريخ البطولة, حيث سبق لهما أن تعادلا في مواجهتين سابقتين (1- 1) في الدور الأول لنسخة 1988 و (0 - 0) في نفس الدور خلال نسخة 1996 بإنجلترا.