الكنداكة لقب أطلق علي الملكات السودانيات في الممالك النوبية القديمة ، وقد أشتهرن بالقوة والصلابة وأشهر الملكات اللائي أطلق عليهن هذا اللقب هي الكنداكة أماني ولقبت بالكنداكة المحاربة أو الملكة المحاربة ، وقد كانت قوية الشخصية وتوغلت جيوشها في مصر القديمة . في العصر الحديث دأب السودانيون علي إطلاق أسم الكنداكة علي المرأة السودانية تيمناً بهذا التاريخ الحافل والمجيد ، واحتراماً لنضال المرأة السودانية واسهاماتها العديدة في شتي مجالات الحياة . والآن أطلق الثوار أسم جمعة الكنداكة اسحضاراً للتاريخ التليد للمرأة السودانية وعرفاناً بما قدمته طوال الحقب المختلفة ، ورداً لإعتبارها لما تعرضت له في ظل الإنقاذ من تجاوزات عديدة بشكل خاص . تاريخ الإنقاذ تجاه المرأة السودانية كان مخزياً وتعرضت فيه للكثير من الإنتهاكات المتكررة ، كما أن وقوف المرأة السودانية ضد نظام الإنقاذ كان بارزاً منذ محيئها المشئوم في 30 يونيو 1989م وحتي الآن ويكفي أن الهبة الحالية قد أشعل شرارتها طالبات جامعة الخرطوم ، كما أن جمعة الكنداكة تعتبر تضامناً مع المعتقلين وبخاصة الكنداكات اللائي يقبعن في بيوت أشباح النظام في ظل ظروف وصفت بأنها مأساوية تعرضن فيها لكافة أنواع التعذيب الممنهج والتحرشات وغيرها من الإنتهاكات الخطيرة علي أيدي من يدعون بأنهم حملة راية الله وصناع المشروع الحضاري الذي يسعي إلي إعلاء راية الحق والحق منهم براء . مظاهرة لأجل الحقوق ستنطلق في كل أتحاء السودان من شارع وميدان ومسجد .