أكد أسطورة الملاكمة الأمريكي مايك تايسون أنه يود تغيير مسار حياته للعمل ك"ممثل في هوليوود". وأوضح تايسون خلال مؤتمر صحفي بمكسيكو سيتي اثناء مشاركته في حملة للترويج السياحي "أحب القتال، لكنني أشعر بمتعة في التمثيل، فهو لا يختلف كثيرا عن الملاكمة، فمواجهة الكاميرا أشبه بالنزال امام خصم". ورغم أن ثروته من الملاكمة تجاوزت 300 مليون دولار، الا أن تايسون يعاني من ضائقة مالية طاحنة حيث غرق في دوامة الديون، لذا يسعى لدخول حقل السينما طامحا في تحسين وضعه المالي. وقرر تايسون (46 عاما) اقتحام عالم الفن بتقديم مونولوج ذاتي على خشبة مسرح برودواي الشهير في نيويورك في 31 من الشهر الجاري، وسيتطرق لمراحل مختلفة من حياة الملاكم المثير للجدل. وسيعرض العمل مشاهد من كفاح تايسون للإقلاع عن المخدرات، بجانب الفترة التي قضاها في السجن بعد إدانته عام 1992 بالاغتصاب، بالإضافة إلى اعتناقه الإسلام وقراره أن يصبح نباتيا فقط. وسبق أن شارك الملاكم الأسطوري في جزءي الفيلم الكوميدي الشهير "هانج أوفر". واحتلت حياة تايسون الشخصية مساحات كبيرة من صفحات الجرائد لفترة طويلة، حيث أعلن في 2003 إفلاسه تماما مخلفا وراءه بطولتين للعالم للوزن الثقيل وكذلك 50 انتصارا من أصل 58 مباراة، حسم 44 منها بالضربة القاضية. ويشهد سجل انجازات تايسون بأنه كان بطل العالم في الوزن الثقيل وأصغر رجل يفوز بألقاب مسابقات الملاكمة العالمية، رابطة الملاكمة وإتحاد الملاكمة العالمي في الوزن الثقيل، وفاز بلقب مجلس الملاكمة العالمي في سن العشرين من عمره. وطوال حياته المهنية، عرف بأسلوبه الشرس في الملاكمة وسلوكه المثير للجدل سواء داخل الحلبة وخارجها، حتى أنه قضم جزءا من أذن خصمه إيفاندر هوليفيلد عندما تواجها على لقب WBA للوزن الثقيل عام 1997.واعتزل تايسون الملاكمة في 2006.