عمر البشير رجل عسكري لا يعرف كيف يتحدث ومتى يتحدث ، فهو لا يتورع عن شتم أمريكا وفرنسا والعالم كله والقول بأنهم كلهم تحت جزمته ، بل لا يتورع عن شتم شعبه ووصفهم بشذاذ الآفاق .. وهذه لم يفعلها رئيس أي دولة من قبل .. حتى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يناصب الغرب وإسرائيل العداء في الظاهر لم يقل يوماً ما أن أمريكا تحت حذائه، لأنه يعرف أن السياسة لا تعرف عداوات دائمة ولا صداقات دائمة بل مصالح دائمة .. ولكن ما بال رئيسنا الهمام يوزع شتائمه يميناً وشمالاً ويصف حلفاء الأمس بالحشرة الشعبية ويقول أنه لن يتحاور معهم إلا بالعصا في إشارة خبيثة منه إلى أنهم عبيد وأنجاس مناكيد ثم يأتي اليوم ليستقبل رئيس الحشرات ويتبادل معه الابتسامات ؟؟ .. ألم يملأ وسائل الإعلام ضجيجاً وصراخاً - قبل شهر ونصف - وأنه لا حوار مع الحشرة الشعبية وأنه لن يسمح بمرور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية حتى ولو أعطونا نصفه ؟؟ .. ما الذي قلب الأمور وأخمد تلك العنتريات الزائفة وأجبر الرئيس على بلع كلامه وتصريحاته النارية تلك ؟؟ .. هل هي المظاهرات المتفرقة التي قام بها من وصفهم ب (شوية شذاذ آفاق) حسب تعبيره ؟؟ ..