سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوكامبو : أريد إقناع المسؤولين الأميركيين بالضغط على البشير لاعتقال أحمد هارون..غرايشن : غالبية الجنوبيين تريد الانفصال، لكننا لن تتدخل في عملية الاختيار.. عرضت على السودانيين حوافز وأنذرتهم.
أشادت الخارجية الأميركية ب«التقدم» الحاصل في تنظيم استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي في بيان إن «الولاياتالمتحدة تشيد بالتقدم الحاصل في الإعداد لإجراء» الاستفتاء. وتحدث كراولي عن المعدات الانتخابية وتخصيص 80 مليون دولار لهذه الغاية من قبل الجمعية التشريعية في جنوب السودان. وقبل 114 يوما من الاستفتاء أشادت واشنطن أيضا بتعيين محمد عثمان النجمي أمينا عاما للجنة المكلفة تنظيم الاستفتاء. وأضاف كراولي: «نحن مرتاحون لرؤية جهود ملموسة من قبل الطرفين، وندعوهما إلى مواصلة التقدم». من جهته قال الجنرال المتقاعد سكوت غريشن، ممثل الرئيس باراك أوباما للسودان، إن مصلحة الولاياتالمتحدة هي أن يكون القرن الأفريقي ووسط أفريقيا مستقرين وآمنين، وإن استقرار وأمن السودان هامّان لتحقيق هذا الهدف. لكنه رفض أن يقول إذا كان السودان الواحد، أو المقسم، هو الأفضل بالنسبة للمصالح الأميركية. وأشار إلى أهمية اتفاقية سنة 2005 التي دعت إلى استفتاء شهر يناير (كانون الثاني) القادم، وقال إنها يجب أن تنفذ ليحدد الجنوبيون إذا كانوا يريدون الانفصال أو البقاء في سودان واحد. وقال غريشن: «لسنا مع هذا أو مع ذاك». وأشار إلى أهمية ما بعد الاستفتاء، خصوصا في الجنوب. وقال إن الجنوب، في حالتي الانفصال أو البقاء في سودان واحد، «سيحتاج إلى حكومة فعالة، وإلى أمن، وإلى تنمية اقتصادية». وقال إن اتصالاته الخاصة أوضحت أن أغلبية الجنوبيين تريد الانفصال، لكنه كرر بأن الولاياتالمتحدة لن تتدخل في عملية الاختيار. وكان غريشن يتحدث في مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية في واشنطن بعد أن عاد من الجولة العشرين إلى السودان. ورغم أنه لم يكشف تفاصيل جديدة، فقد كرر بأن الولاياتالمتحدة عرضت على السودانيين حوافز، وفي نفس الوقت أنذرتهم بعقوبات إذا تعرقل الاستفتاء أو ألغي. وقال إن تفاصيل الإغراءات والعقوبات ستناقش في اجتماعات نيويورك في ال24 من الشهر الحالي قبل أن تعلن رسميا، وإن السياسة الأميركية الجديدة فيها فوائد اتفاق محتمل، وأيضا عقوبات جديدة إذا تدهور الوضع، أو في حالة الفشل في تحقيق تقدم. وأضاف قائلا: «ما لديهم الآن هو كلمات على الورق. وما نريد أن نفعله هو ضمان تنفيذ هذه الأشياء بطريقة تغير الوضع». وقال إن الاتفاق المقترح قد يفتح الباب أمام فرص سياسية واقتصادية جديدة للسودان الذي تشهد روابطه مع الغرب توترا منذ فترة طويلة. وقال إن الرئيس أوباما يولي موضوع السودان اهتماما كبيرا، وإن حضوره لمؤتمر السودان في الرابع والعشرين من هذا الشهر في نيويورك، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، يدل على أنه يريد «رفع مستوى الوضع السوداني ليكون عالميا»، وإن قادة آخرين سيشتركون في اجتماعات السودان في الأممالمتحدة. وقال غريشن إنه لن يقابل لويس مورينو أوكامبو، مدعي المحكمة الجنائية الدولية، الذي سيأتي إلى واشنطن لحضور جلسة استجواب في الكونغرس، ثم يسافر إلى نيويورك لحضور اجتماعات السودان. وفي حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست»، قال أوكامبو إنه يريد إقناع المسؤولين الأميركيين بالضغط على البشير لاعتقال أحمد هارون، حاكم ولاية جنوب كردفان، الذي ورد اسمه في قائمة السودانيين المطلوبين أمام المحكمة الجنائية. وقال أوكامبو: «يريد البشير أن يبرهن على أنه يقدر على تحدي المجتمع الدولي بتعيين هارون في منصب كبير.