بدأت أمس المفاوضات المباشرة بين وفدي السودان ودولة جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن عقد الجانبان سلسلة من الاجتماعات التمهيدية، قبيل الدخول في خضم القضايا التفصيلية، في وقت عقدت فيه الوساطة الأفريقية اجتماعات مع الوفدين كل على حدة للاطلاع على آرائهم حول القضايا الخلافية للمساعدة في حلها. ويحاول الطرفان إنهاء التفاوض باتفاق قبل المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي في قراره 2046، والتي تنتهي في الثاني من أغسطس (آب) المقبل. وقالت المصادر من مقر المفاوضات، ل«الشرق الأوسط»، إن رئيسي وفدي التفاوض وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، وكبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم، عقدا اجتماعين نهار ومساء أول من أمس حتى وقت متأخر. وأشارت إلى أن المفاوضين الرئيسيين شاركا في الاجتماعات. وأضافت أن الاجتماعات ناقشت العقبات في القضايا الأمنية والحدود، ومواقف الطرفين لم يحدث فيها تغيير، وأن المواقف متباعدة في تلك القضايا. لكن المصادر لمحت إلى أنه يمكن أن يحدث اختراق في أي وقت خاصة أن الوفدين اتفقا على نهج استراتيجي جديد وشامل، وتابعت «يتم التفاوض حول كل القضايا وليس قضية معينة». وأوضحت أن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي عقد اجتماعا مع الوفدين كل على حدة للاطلاع على ما دار بينهما في المفاوضات المباشرة في محاولة لتقريب وجهات النظر. الشرق الاوسط