بدأت أمس المفاوضات المباشرة بين وفدي الخرطوم وجوبا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن عقد الجانبان سلسلة من الاجتماعات التمهيدية، قبيل الدخول في القضايا التفصيلية . وذكرت مصادر من مقر المفاوضات، ل صحيفة «الشرق الأوسط»، إن رئيسي وفدي التفاوض وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، وكبير مفاوضي دولة جنوب السودان باقان أموم، عقدا اجتماعين نهار ومساء أول من أمس حتى وقت متأخر. وأشارت إلى أن المفاوضين الرئيسيين شاركا في الاجتماعات. وأضافت أن الاجتماعات ناقشت العقبات في القضايا الأمنية والحدود، ومواقف الطرفين لم يحدث فيها تغيير، وأن المواقف متباعدة في تلك القضايا. لكن المصادر لمحت إلى أنه يمكن أن يحدث اختراق في أي وقت خاصة أن الوفدين اتفقا على نهج استراتيجي جديد وشامل، وتابعت «يتم التفاوض حول كل القضايا وليس قضية معينة». وأوضحت أن الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي عقد اجتماعا مع الوفدين كل على حدة للاطلاع على ما دار بينهما في المفاوضات المباشرة في محاولة لتقريب وجهات النظر. وفي السياق اكد اسحاق احمد فضل الله – اهم كتاب الاسلاميين وموصول بالاجهزة الامنية والسياسية للمؤتمر الوطني – ان حكومته لا تزال تراهن علي اسقاط حكومة الجنوب وليس الاتفاق معها . وذكر في عموده بصحيفة الانتباهة امس 19 يوليو ,بعد ايراده تلميحات عنصرية عن الوزراء الجنوبيين ,ذكر بالنص ( البشير لا يستطيع ان يعقد اتفاقا مع حكومة تحتضر )